الأحد, 8 سبتمبر 2024

احذرور المخطط الإيراني في الأردن ومصر حتى نلدغ مرتين

129 مشاهدة
منذ سنتين
سوريا التي كانت عاصمة الحضارة الإسلامية الإنسانية، ومنبع من منابع الثقافة العربية، كيف أصبحت بعد ان دخلها الغزو الصفوي الشعوبي تحت مظلة ما سمي، إعادة اعمار اضرحة ومقامات المزعومة، لآل البيت؟ ..... في الثمانينات القرن المنصرم شهدت سورية تدفق أفواج الإيرانيين لزيارة المقامات الشيعية وشهدت أسواق دمشق وفنادقها حركة تجارية وسياحية نشطة، وقد فرح الشاميون بازدهار الحركة التجارية في بلدهم غير انهم غاب عن بالهم ان وراء هذه الحركة ما وراءها من مخطط إيراني يحمل الخراب لبلدهم ودمار عقيدة وثقافة اجيالهم القادمة .... أفواج الزائرين الإيرانيين التي كانت تنظمها مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية، كانت تحمل مع كل فوج منها عناصر من استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري وعناصر من منظمة ما يسمى "التبليغ الإسلامي" ومعممون من حوزة قم الدينية للقيام بتنفيذ المخطط الإيراني من خلال شراء الأراضي واستئجار العقارات بأثمان مغرية جدا من اجل تأسيس مقار ومؤسسات عديدة تحت مسميات سياحية وتجارية وخيرية وثقافية ودينية فيما حقيقتها كانت مراكز استخباراتية لجلب وتجنيد المرتزقة وتخزين السلاح..... بمساعدة من النظام النصيري الحاكم نجح الإيرانيون في فترة وجيزة ومن تحقيق الكثير من بنود مخططهم الجهنمي في سورية، فقد استطاعت *المستشارية الثقافية الإيرانية* في دمشق وتحت غطاء تنظيم فعاليات دعم المقاومة من اجل فلسطين وتنظيم مسيرات يوم القدس العالمي وغيرها من الأنشطة الدعائية الأخرى من كسب عواطف الكثير من السوريين وحتى الفلسطينيين المقيمين في سوريا وهذا ما سهل لها ان تسير في مخططها بوتيرة اسرع مما كان متوقعا.... لم يقتصر النشاط الإيراني على دمشق وما حولها فقط بل امتد الى حلب ودير الزور والرقة وحمص وغيرها من الحواضر السنية الأخرى في الشام، فشيدت الاضرحة والمقامات واسست فيها الحوزات الدينية والمراكز الثقافية وسيرت لها قوافل من الزوار والمبشرين واخذت بإعطاء منح دراسية للراغبين بالذهاب الى إيران في عملية اغراء للفقراء والعاجزين عن مواصلة تعليمهم في بلدهم.... لقد لعبت الاغراءات التجارية عامل أساسي في جعل اغلب التجار وأصحاب الشركات السياحية وكذلك بعض المثقفين والسياسيين المعارضين للنظام النصيري يتراخون في مواجهة المخطط الإيراني، بل ان بعضهم اعتبر الوجود الإيراني وجود قشري سوف ينتهي بمجرد تحسن الحالة الاقتصادية لسورية او في حال التوصل الى سلام بين دمشق وتل ابيب، ولكن لم يخطر ببال هؤلاء السطحيون ان إيران ما جاءت لتهذب بل جاءت لكي تبقى وتستعيد ما تعتقد انه ارثها الفارسي الذي سلبه منها الرومان ثم المسلمين. بحسب ما صرح به العديد من قادتها... اليوم وبعد ان فرغت من سوريا والعراق تسعى إيران الى نقل تجربتها السورية الى بلاد النشامى وبلاد الكنانة تحت مسمى*السياحة الدينية * معتقدة ان هناك الكثير من أصحاب الشركات السياحية والتجارية في هذه البلدان تسيل لعبهم للإغراءات المالية التي سوف يجنونها من عملية ما يسمى السياحة الدينية التي هي مجرد واجهة لمخطط إيراني يضمر الشر والخراب لبلدانهم، وما سورية والعراق عنهم ببعيد.... فهل نترك إيران تلدغنا مرة أخرى؟ ....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *