الثلاثاء, 24 ديسمبر 2024

احتجاجات العمال تضرب إيران مجددا.. والتذمر الشعبي يصل الأمم المتحدة

96 مشاهدة
منذ 6 سنوات
اندلعت عدة احتجاجات عمالية وإضرابات مجدداً داخل إيران، إلى جانب وقفات فئوية مع الأيام الأولى للسنة الفارسية الجديدة، التي بدأت في 21 مارس/آذار الجاري، في ظل تفشي الفساد داخل بنية النظام الإيراني، وتردي الأحوال المعيشية، وسط فشل حكومي. ودخل عمال تابعون لشركة زراعية لإنتاج السكر في منطقة هفت تبه بمحافظة الأحواز جنوب غرب البلاد، منذ الثلاثاء الماضي، في إضراب مفتوح عن العمل، قبل أن ينظموا مسيرات احتجاجية للتذمر إزاء أوضاعهم السيئة، وتأخر رواتبهم لعدة أشهر، وتسريح 1200 منهم، مطالبين بإنشاء مجموعة عمل لحل مشكلاتهم العالقة، وفق تقرير بوابة العين. وهدد العمال المعتصمون، بحسب راديو زمانه المعارض، باستمرار تلك الاحتجاجات حال تجاهل مطالبهم من جانب الشركة، مؤكدين في الوقت نفسه أن محاولات الاستخبارات الإيرانية وغيرها من المؤسسات القمعية لترهيبهم لن تقمع تلك الحركة العمالية، على حد قولهم. وفي الوقت ذاته، أشارت وكالات رسمية إيرانية من بينها إيرنا وإيسنا، إلى الإضرابات المتكررة في شركة هفت تبه لإنتاج السكر على مدار الفترة الماضية؛ احتجاجاً على سوء الإدارة، وتدهور أوضاعهم الوظيفية، إضافة إلى الفصل التعسفي. وشهدت بدايات السنة الفارسية الجديدة أيضاً، احتشاد ضحايا الزلزال الذي دمر مناطق عدة بمحافظة كرمانشاه غرب البلاد، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية منذ ما يقرب من أربعة أشهر، وافتقادهم للمأوى المناسب. وتجمع أكثر من 400 مزارع شرق محافظة أصفهان وسط البلاد، على أحد الجسور مطالبين حكومة حسن روحاني بحل أزمة الجفاف التي تعاني منها مناطق عدة بالبلاد، خاصة بعد تزايد معدل جفاف نهر"زاينده رود" الذي يعبر أصفهان، ثاني أكبر محافظات إيران، وهو أحد أهم أنهار إيران الداخلية، معلنين عن إرسالهم خطاباً ضد النظام لدى الأمين العام للأمم المتحدة. وطالب المزارعون في رسالتهم للمنظمة الدولية، بإدانة مشروعات نظام الملالي لنقل وتحويل مسارات الأنهار، والتي تديرها مليشيات الحرس الثوري على نحو خاطئ، في الوقت الذي تتجاهل حكومة طهران حل تلك الأزمات المتفاقمة، وتلجأ لقمع تلك الاحتجاجات القروية بالقمع والترهيب، على حسب قولهم. وفي مدينة رشت؛ شمالي إيران، فقد واصل العمال في معمل بوبلين، احتجاجهم لليوم الثاني بعد طرد 4 من ممثلي العمال، بعد تهديدات وضغوطات مدير المعمل الحكومي، وإدارة العمل وقوى الأمن، وفي أعقاب مقاومة العمال، أُجبر نظام الملالي على الإفراج عن ممثلي العمال المحتجزين. وفي مدينة "أنديمشك" الواقعة في محافظة "الأحواز" الجنوبية، نظم عمال شركة آريا لإنتاج الأسمنت تجمعاً احتجاجياً مطالبين بسداد رواتبهم المتأخرة لمدة عام، بناءً على أوامر الإدارة التي خفضت جميع العقود من ثلاثة أشهر إلى شهر واحد، ويتم دفع رواتب العمال كل ثلاثة أشهر. وذكر موقع راديو زمانه المعارض، أن المحتجين ما زالوا يلجأون إلى تدوين شعارات مناهضة لقادة نظام الملالي وأجهزته القمعية على الجدران، لا سيما ضد مليشيات الحرس الثوري التي اعتبروها أحد الأسباب الرئيسية وراء حالة الفقر والفساد التي يعيشها المجتمع الإيراني، في ظل استمرار أنشطة طهران التخريبية بالمنطقة.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *