الأحد, 8 سبتمبر 2024

إيران وتركيا .. الصطدام في القوقاز

133 مشاهدة
منذ سنتين
تعد إيران وتركيا من القوى الإقليمية النافذة، بتأثير يمتد من شرق المتوسط إلى جنوب القوقاز.ويتشارك البلدان حدودا بطول أكثر من 500 كيلومترمربع ، وتجمع بينهما علاقات اقتصادية وسياسية، على رغم تباين مواقفهما في عدد من الملفات، لا سيما بشأن النزاع في سوريا، والعلاقات مع أذربيجان، جارة إيران... تقارير سياسية صادرة عن مراكز دراسات دولية عدة أكدت ، أن هناك واقع جيوسياسي جديد في القوقاز يشهد تقلص دور إيران مقابل تزايد الدور التركي.وذلك بحسب معهد "تشاتام هاوس" الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له ... النفوذ التركي في منطقة القوقاز, يزداد باطراد ، خاصة بعد دعم تركيا لأذربيجان في حربها ضد أرمينيا، الامر الذي قوى من موقف تركيا في مواجهة إيران التي دعمت أرمينيا... بعيدا عن أذربيجان، فقد عززت تركيا نفوذها في باكستان وتحاول تعزيزه في أفغانستان وهو ما اقلق إيران، حيث ترى طهران أن تعاون تركيا مع باكستان وافغانستان هو تعاون "سني" يهدد نفوذها في المنطقة... التنافس بين تركيا وإيران على النفوذ في منطقة القوقاز صاحبه توتر في العلاقات بين البلدين، خصوصا بعد حملة الاعتقالات التي شنتها انقرة في شهر نوفمبر الماضي ضد "عملاء المخابرات الإيرانية"، الذين اتهمتهم بمحاولة خطف معارض ايراني، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عملية الاعتقال، الامر الذي اثار غضب طهران بشدة... في فبراير العام الجاري ،كانت تركيا قد اعتقلت لفترة وجيزة موظفا في القنصلية الإيرانية في إسطنبول على خلفية تحقيق في اغتيال العالم الإيراني المنشق "مسعود مولوي وردنجاني" على يد المخابرات الإيرانية في تركيا عام 2019... وينقل التقرير أن محاولات إيران في المنطقة، بدعم روسي، أتت بنتائج عكسية، إذ أن الجيش التركي استعرض قدراته رفقة الجيش الأذربيجاني بعد مناورات عسكرية إيرانية أرمينية. يذكر أنه رغم التوتر الحاصل بين البلدين، فقد أعربت إيران بعد زيارة وزير الخارجية التركي "مولود تشاوش أوغلو" إلى طهران، في نوفمبر الماضي، عن رغبتها في تعزيز التعاون مع أنقرة وهذا ما يفسر حاجة ايران لعلاقاتها مع تركيا بعيدا عن الخلافات بشأن بعض القضايا اقليمية

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *