الخميس, 21 نوفمبر 2024

إيران تمنع المياه عن العراقيين.. ونزوح 25 أسرة من القرى الحدودية

371 مشاهدة
منذ 6 سنوات

<< خطة إيرانية لقطع المياه عن نهري "الوند" المار عبر خانقين في ديالى و"الزاب "الصغير في السليمانية

<< التصحر يرتفع في العراق

<< مخلفات مفاعلات إيران النووية في مياه العراق

<< خبراء: إيران قامت بتغيير جميع الروافد التي تصب بشط العرب

  لم يعد خافيا على أحد الاحتلال الإيراني للعراق، ودعمه للطائفية وفرق الموت التي تدين له بالولاء عقديًا، فميليشيا الموت باتت قوة موازية للدولة، في جرائمها ضد الإنسانية، وتغولها الاقتصادي، حتى تحول العراق إلى إحدى محافظات إيران التابعة لولاية "الولي الفقيه" عمليًا. ولم تكتف إيران بالاحتلال ونهب خيرات العراق، والتطهير العرقي ضد أهل السنة، بل أهدت أطعمتها وأدويتها الفاسدة للشعب العراقي وفي القلب منه طائفتها الشيعية التي تدين لها بالولاء. نزوح 25 أسرة من محافظة ديالى وأخيرًا تسببت السياسات الإيرانية الاستعمارية التي تنتهجها طهران بقطع المياه عن العراق في نزوح 25 أسرة من القرى الحدودية مع إيران شرق محافظة ديالى، أمس الجمعة، بسبب أزمة المياه. وقال عضو مجلس ناحية مندلي، (90كم شرق بعقوبة)، حيدر المندلاوي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "25 أسرة من سكان القرى الحدودية مع إيران ضمن الحدود الإدارية لناحية مندلي لنزوحوا إلى مركز الناحية بسبب تفاقم أزمة المياه". وأضاف المندلاوي، إن "أزمة المياه قد تتحول إلى تسونامي يؤدي إلى نزوج جماعي لمئات الأسر، فيما لو استمرت دون حلول"، مبينا أن "مخاوفنا تزداد يوما بعد آخر في ظل محدودية القدرات المادية المتوفرة لإدارة ومجلس مندلي لدعم القرى والمناطق النائية". وتعاني المناطق الحدودية مع إيران منذ أسابيع عدة من أزمة مياه خانقة بسبب تجاوزات إيران على الأنهر. تلوث ونسبة أملاح عالية فقد أدت قلة المياه إلى جفاف العديد من الروافد التي كانت تنبع من شط العرب، وكانت إيران قد قامت منذ فترة بقطع مياه الأنهر والجداول القادمة من أراضيها وتمتد إلى داخل الأراضي العراقية؛ ما أدى إلى ظهور "تلوث ونسبة أملاح عالية" في مجرى شط العرب، وعدم صلاحية مياه الشرب، ويؤدي ذلك إلى كارثة، وخصوصا في محافظات البصرة والعمارة والسماوة وديالى وواسط. وينبع دجلة والفرات من الجبال التركية. ويعبر الفرات سوريا قبل العراق كما يمر دجلة بالعراق بعد عبوره الحدود السورية التركية، لكنه يتلقى مياه روافد عدة تنبع في إيران. ويروي النهران العراق من الشمال إلى الجنوب قبل أن يشكلا مجرى شط العرب الذي يصب في مياه الخليج. وقد تسبب صمت السلطة العراقية التابعة لنظام ملالي إيران منذ 2003 وحتى الآن- عن أفعال إيران التي تمثلت في منع 75% من المياه من الصب بشط العرب في محافظة البصرة، جنوبي العراق، إلى تمادي الجانب الإيراني في حربه ضد العراق من خلال استخدام ملف المياه في شط العرب كورقة ضاغطة ضد أبناء الشعب العراقي، وكذلك ضد اقتصاد البلد بشكل عام. وقال خبراء إن إيران قامت بإغلاق بعض الروافد التي تنبع من أراضيها تجاه الأراضي العراقية، مما جعل المحافظات الجنوبية، ومحافظة ديالى أيضًا، تتأثر كثيرًا بهذا التصرف الغريب، والذي سوف يحدث أزمة مقبلة سوف تصيب تلك المحافظات خلال الأعوام المقبلة، حسب "بغداد بوست". خطة إيرانية لقطع المياه عن "الوند" و"الزاب" وحذّر خبراء عراقيون من بناء إيران سلسلة من السدود وخزانات المياه الضخمة على مجرى المياه التي تنبع من أراضيها وتتدفق باتجاه العراق، ما تسبب بقطع المياه عن مناطق عراقية عديدة، وانخفاض منسوب المياه بشكل كبير، لا سيما في مناطق إقليم كردستان. وقال الخبير الجيولوجي إبراهيم المرشدي: إن "إيران عملت على تغيير مجرى مياه الأنهر المغذية لنهر دجلة إلى أنهر وخزانات جديدة داخل أراضيها؛ ضمن خطة لقطع المياه المتدفقة إلى الأراضي العراقية"، مشيراً إلى قطع إيران "المياه عن نهري الوند المار عبر مدينة خانقين (في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد) ونهر الزاب الصغير في مدينة السليمانية (شمال)"، وفق الخليج أونلاين. وأضاف أن "قطع المياه أثر بشكل كبير على الزراعة في مناطق السليمانية وكركوك وديالى، وتأثرت بذلك المئات من حقول الأسماك ومعامل الحصى والرمل المنتشرة في المناطق المحاذية للنهر"، لافتاً الانتباه إلى أن "استمرار إيران بفرض سياسة الهيمنة على مقدرات العراق، خصوصاً المائية، يعني أن العراق مقبل على أزمة كبيرة تفوق أزمات الكهرباء والخدمات التي يعاني منها العراق منذ زمن". وأشار إلى أن "استمرار أزمة المياه في مناطق شمال العراق قد تجبر حكومة إقليم كردستان على إنشاء سدود على نهر دجلة؛ وذلك لسد حاجتها من المياه؛ وبذلك تصبح المحافظات الوسطى والجنوبية المتضرر الأكبر من قطع إيران المياه عن نهر الزاب الصغير في مدينة السليمانية". ويعتبر نهر الزاب الصغير واحداً من أهم الروافد المائية لنهر دجلة، وتعتبر مياهه مصدراً مهماً لمياه الشرب لعدد من سكان مناطق السليمانية وكركوك، ويمتد لمسافة طولها 402 كم داخل الأراضي العراقية. نهر دجلة في طريقه للجفاف   ولم تكتف إيران بذلك فقد كشف خبراء، بأن نهر دجلة في طريقه إلى الجفاف، وأن إيران أرسلت مخلفاتها النووية للعراق، مشيرين إلى أن أزمة المياه التي ستصيب البلاد خلال المدة المقبلة أكدتها مراكز الأبحاث العراقية في بداية تسعينيات القرن الماضي، وكانت تعقد العديد من الندوات خلال تلك الحقبة لوضع الحلول وعقد المباحثات مع الدول المعنية، وأن نهر دجلة بدأت الأزمة فيه الآن. نهر الفرات في نفس الطريق وأشار الخبراء إلى أن الأزمة الحقيقية ستكون في نهر الفرات تحديدًا، وهي لم تبدأ الآن بسبب الحرب التي تجري في سوريا. لو انتهت الحرب لأصبحت المياه لا تكفي الحد الأدنى من العيش. وكانت إيران حولت بعد عام 2003 مسار الأنهار والجداول المائية التي تتدفق باتجاه العراق لتبقى داخل أراضيها، ما حرم العراق من حصته المائية، وتسبب ذلك في تجفيف الكثير من هذه الأنهار، واستخدامها كورقة ضغط على الحكومة العراقية بين الحين والآخر. مخلفات إيران النووية في مياه العراق   وكشف الخبراء أن إيران قامت بتغيير جميع الروافد التي تصب بشط العرب، وقامت بإرسال مخلفات المواد الكيميائية لمفاعلها النووي، مما أدى إلى قتل الكثير من الحيوانات والطيور في الأهوار وغيرها. التصحر يرتفع في العراق من جانبه، قال معاون مدير الكوارث البيئية، كاظم اللامي: "إن المحافظات المتضررة بالتصحر هي بغداد والأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وواسط والنجف وكربلاء والبصرة وذي قار والمثنى والقادسية وبابل وميسان". وأكد اللامي أنه "لا يمكن معالجة التصحر إلا عن طريق توفير المياه وزرع الآلاف من الأشجار وفيرة الخضرة لصد الكثبان الرملية". من جانبه، قال محمد الصيهود: "حتى الآن، لم تقم الحكومة الاتحادية بأي إجراءات للحد من ظاهرة التصحر في البلد". وأكد أنه "لا توجد لدى الحكومة أي رؤية حقيقية للحد من التصحر خلال السنوات التي مضت"، مضيفًا أن "ظاهرة التصحر في العراق تعد ظاهرة مهمة وتجب معالجتها لما لها من تأثيرات سلبية على الواقع الاقتصادي والصحي والبيئي". وأوضح الصيهود أن "لجنة الأهوار والمياه النيابية تتوقع من الحكومة الاتحادية أن يكون لها دور كبير في المرحلة المقبلة لمعالجة التصحر في البلد"، لافتًا إلى أن "معالجة التصحر ليست قضية زمنية، بل هي قضية إجراءات حكومية".

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *