أغلقت السلطات الإيرانية، الاثنين، دار نشر “الحقيقة” لطباعة وبيع كتب التصوف والفلسفة التي يمتلكها زعيم الدراويش (الصوفية) في إيران الشيخ نور علي تابنده.
وقالت مواقع إخبارية رسمية، إن “قوة أمنية قامت بمداهمة مكتبة ودار نشر الحقيقة لبيع كتب التصوف والفلسفة بعد صدور أوامر من السلطات القضائية”، حسب إرم نيوز.
وذكر موقع “آمد نيوز” أن إغلاق هذه المكتبة يأتي في ظل السياسة القمعية التي تتبعها قوات النظام ضد أتباع الطائفة الصوفية المعروفة بـ”دراويش غنابادي”، مضيفًا أن “مكتبة الحقيقة تعرض كتب نعمت اللهي غنابادي”.
ونعمت اللهي غنابادي هو مؤسس (الصوفية) في إيران في القرن الثّامن للهجرة، وأصبح أتباعه يعرفون بـ”نعمت اللهي” نسبة إليه، وتعتبرهم طهران جماعة منحرفة.
وتأسست مكتبة الحقيقة للطباعة والنشر عام 1992 بهدف نشر كتب التصوف والفلسفة، بالإضافة إلى ترجمة ونشر بعض الكتب الأخرى باللغة الفارسية.
ويتعرّض دروايش كناباد في الأعوام الأخيرة للضغوط من السلطات، وقد اعتُقِل عدد كبير منهم في العديد من المدن الإيرانية، منها قم وشيراز وأصفهان وطهران.
ودارت في فبراير/ شباط الماضي، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أتباع الطائفة الصوفية في منطقة باسداران شمال العاصمة طهران، ولقي 3 من عناصر الشرطة واثنين من البسيج مصرعهم بعدما أقدم أحد المحتجين على دهسهم بسيارة.
ويوم أمس الأول الأحد، أعلن زعيم الصوفية الشيخ نور علي تابنده، من محل إقامته الجبرية في منطقة باسداران شمال طهران، وقف جميع أنشطته الإعلامية من بينها “موقع مجذوبان نور الناطق باسم الجماعة، دون الكشف عن السبب.
الأربعاء, 25 ديسمبر 2024