الاثنين, 22 سبتمبر 2025

هل نجح الملالي في منع الإيرانيين من تناول الخمور؟

159 مشاهدة
منذ 8 سنوات
تبث القنوات التلفزيونية المحلية بشكل دوري إعلانات تحذر فيها المواطنين من خطر تناول الكحوليات المصنعة محلياً، لأنها تسبب التسمم أو العمى، أو حتى الوفاة، لأنها تحتوي على مزيج خطير من الإيثانول والميثانول. وبالنظر إلى الأرقام الرسمية المعلنة في وسائل الإعلام الإيرانية، هناك أكثر من مليون مدمن على الكحول، وهو الرقم المعلن رسمياً، لكن بعض الخبراء يقولون إن الرقم أكبر مما يذكر بأضعاف. وصرّح مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية، رفض الإفصاح عن اسمه، لوكالة تسنيم الإخبارية، أنه يتلقى يومياً تقارير من المستشفيات في جميع أنحاء طهران بوجود حالات تسمم كحولي، لكن الحكومة الإيرانية ما زالت تنكر كل ذلك لتتفادى الإحراج، لأن المسألة تدينها وتدين نظامها. عام 2013 في مدينة رفسنجان جنوب شرق إيران، توفي عشرات الشباب، معظمهم دون 27 عاماً. وتم نقل المئات إلى المستشفيات في حالة تسمم كحولي، بسبب الكحول المصنع محلياً. بعد ذلك بعام أعلنت الحكومة افتتاح أول مركز لإعادة تأهيل مدمني الكحول، وكان هذا اعترافاً صريحاً منها بتضخم حجم الظاهرة. وفي العام الماضي أفادت تقارير الشرطة بتوقيف مئات السائقين خلال قيادتهم للسيارة تحت تأثير الكحول، من ضمنهم عشرات النساء. والغريب أن انتشار احتساء الكحول لا يقتصر على أحياء طهران الثرية، إنما تشير التقارير إلى زيادة نسبة استهلاك الكحول في أحياء جنوب طهران، التي يسكنها مواطنون ينتمون إلى طبقات اقتصادية متدنية. تهريب الكحوليات ينص قانون العقوبات الإيرانى على عقوبات قاسية بخصوص تناول المشروبات الكحولية، فمن يتم الإمساك به متلبساً بشرب الكحول، أو شرائه، تجري معاقبته بـ80 جلدة وغرامة تتعدى 500 دولار لأول مرتين. لكن في المرة الثالثة، من المتوقع أن يعاقب بالإعدام. لكن هذا لا يمنع أن ترى أثناء سيرك في شوارع طهران شاباً يقترب منك ويعطيك بطاقة مدون فيها رقم هاتفه للاتصال به إذا كنت تريد بعض البيرة أو الفودكا المهربة من روسيا، أو حتى النبيذ المحلي. على الحدود بين إقليم كردستان العراق وإيران، تجد مئات المهربين يجهزون صناديق الويسكي والفودكا والنبيذ، في طريقهم لتهربيها إلى إيران، ويقف على الجانب الآخر من الجبل الفاصل بين المنطقتين المهربون الإيرانيون ليتلقوا تلك الصناديق. بحسب تقرير لـFrontline، تراوح أعمار المهربين الأكراد بين 17 و20 سنة، يحملون صناديق الكحول على ظهر الأحصنة، ومنهم من لا يمتلك حصاناً لعدم قدرته على تحمل سعره ونفقات إطعامه، فيكون مضطراً لحمل تلك الصناديق على ظهره والسير بها في طرق وعرة مدة ساعتين وسط الجبل، وذلك مقابل 10 دولارات في اليوم. إلى جانب خطر الإصابة في أي وقت برصاص الأمن الإيراني في حال علمهم بوجود عملية تهريب. يذكر أن سعر زجاجة الفودكا مثلاً عند تهريبها إلى إيران 4 دولارات، لكن حين تصل إلى إيران يكون سعرها قد وصل إلى 20 دولاراً. وقال الرئيس العامّ للقضاء في أردبيل محمد علي قاصدي، إن المهربين يهرِّبون سنويًّا ما بين 60 و80 مليون لتر من الخمور إلى إيران، وأنه في عام 2016م ضُبطت 27 ألف عبوة خمر في محافظة أردبيل. وأضاف أن تعاطي الخمور انتشر في محافظة أردبيل بين أوساط الشباب ذوي الـ18 عامًا، وفق صحيفة “آرمان”. رصيف22+وكالات

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *