السبت, 7 يونيو 2025

هل اوشكت الحرب بين إيران واذربيجان

205 مشاهدة
منذ 3 سنوات

قد تتطور الأحداث وتنفلت الأمور، وربما تحصل مناوشات او اشتباكات محدودة، لكنها لن ترقى لمستوى الحرب. ويأتي هذا السيناريو المتوقع على خلفية التوتر الحاد في العلاقات التي شهدتها الأسابيع القليلة الماضية بين إيران وأذربيجان بعد أن بدأت أذربيجان بفرض غرامات على الشاحنات الإيرانية واعتقال عدد من السائقين الإيرانيين الذين يحاولون العبور لأرمينا عبر أراضي أذربيجان.... هذا ما يعتقده المراقبون لتصاعد التوتر الحاصل في العلاقات بين إيران وأذربيجان وذلك بعد قيام طهران في الاول من شهر أكتوبر الجاري، بأجراء مناورات عسكرية في شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أذربيجان في عملية وصفت بانها استعراض للقوة تحاول من خلاله إيران بعث رسائل لجارتها الشمالية، وفقا للمراقبين السياسيين.... ولكن كيف بدأت الأزمة بين باكو و طهران ؟ خلال الأسابيع الماضية، بدأت أذربيجان بفرض رسوم على الشاحنات الإيرانية التي تستخدم طريقا حيويا يربط إيران بجنوب أرمينيا، لكن أجزاء منه تمر عبر الأراضي الأذربيجانية وبعض الشاحنات المستهدفة كانت تنقل الأسمنت إلى عاصمة إقليم ناغورنو كاراباخ، المنطقة المعترف بها دوليا على أنها أذربيجانية، ولكنها كانت تحت سيطرة القوات الأرمينية .... وفي مقابلة مع وسائل إعلام تركية، في 28 من ديسمبر الماضي ، قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، إنه في الفترة ما بين 11 أغسطس و 11 سبتمبر أحصت باكو 60 شاحنة إيرانية تسير على الطريق. وأكد علييف إن بعض هؤلاء السائقين الإيرانيين كانوا يحاولون إخفاء هويتهم باستخدام لوحات أرقام أرمينية. و قال الرئيس الأذربيجاني إن بلاده احتجت مرارًا وتكرارًا على استمرار دخول الشاحنات الإيرانية إلى كاراباخ الجبلية .... المراقبون لأزمة العلاقات بين أذربيجان و ايران يعتقدون ان الخلافات الناشئة بين البلدين لها جذور قديمة وعميقة أيضا وقد شهدت تفاقما عقب مناورة عسكرية كانت قد استضافتها جمهورية أذربيجان وحضرتها باكستان وتركيا في سبتمبر (أيلول) من العام الجاري.وكان مسؤولون إيرانيون وصفوا المناورة المشتركة لجمهورية أذربيجان مع باكستان وتركيا بـ”تحركات مشبوهة”، وقد حذروا من دور إسرائيل في هذه الأعمال، على حد تعبيرهم.... تتشارك إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان حدودا تمتد على مسافة 700 كيلومتر تقريبا. ويعيش في إيران جماعة كبيرة من السكان من القومية الآذرية، وخصوصا في المحافظات الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا، والتي يفصلها عن أذربيجان نهر آراس. ولشعب الاذاري في إيران تطلعات تحررية قوية.... وعن احتمالية الصدام العسكري بين البلدين يقول المحلل السياسي الإيراني "حسين رويران" أن "أذربيجان وبمساعدة من تركيا تحاول أن تحتل الحدود الأرمينية مع إيران لتفتح ممرا بين تركيا وبين أذربيجان وأن هذا الإجراء يعني "عمليا قطع الاتصال البري بين إيران وأرمينيا الذي يعد أحد الطرق الرئيسية للتجارة الإيرانية مع أوروبا. ولذلك لا يستبعد لجوء طهران إلى الحل العسكري.... على صعيد متقابل يرى المحلل السياسي التركي "فائق بولوت" أنه في حال اندلع النزاع وتطور وظل ممتدا لفترة فأن تركيا لن تكتفي بتقديم الدعم الدبلوماسي والسياسي فقط. ويعدد بولوت طرق الدعم الذي ستقدمه تركيا لأذربيجان بشكل سري عبر إرسال مجموعات من المرتزقة والمتطوعين الى أذربيجان للقتال ضد إيران، كما حصل في النزاع مع أرمينيا ....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *