الجمعة, 25 يوليو 2025

موقع استخباراتي صهيوني: قوات أمريكية خاصة تشارك ميليشيا حزب الله في العمليات العسكرية على الحدود «اللبنانية السورية‎»

303 مشاهدة
منذ 7 سنوات
زعم موقع “ديبكا” المقرب من استخبارات العدو المحتل، في تقرير اليوم الإثنين، أن الكيان الصهيوني المحتل يسعى إلى الحصول على تفسيرات من واشنطن حول ما قال الموقع إنها مشاركة قوات خاصة أمريكية في العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش نظام المجرم بشار الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابية والجيش اللبناني في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان. وأفاد الموقع في تقرير حصري بأن دبلوماسيين صهاينة بذلوا مساعي هادئة مع واشنطن حول مشاركة تلك القوات الأميركية في العمليات المشتركة التي تجري حاليًا على الحدود السورية – اللبنانية، مستهدفةً تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، وتطهير المناطق الحدودية اللبنانية – السورية من مسلحي ذراع تنظيم القاعدة. وتنقسم تلك العمليات إلى ثلاث مراحل، في الأولى منها قامت ميليشيات حزب الله مواجهة عناصر النصرة المتمركزين على جانبي الحدود، أي في داخل سوريا ولبنان، وفي منطقة عرسال في القسم الشمالي للحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا، بحسب الموقع. وأوضح الموقع، في معرض تحليله للوضع، أن هناك تطورات تحتّم التعمق في البيانات التي يصدرها كل طرف، بما في ذلك تلك الصادرة عن واشنطن وموسكو بشأن ما يحدث بالفعل على الأرض، لأن كل طرف يعرض الصورة من وجهة نظره، ويخفي حقيقة ما يدور على الأرض، زاعمًا أن المرحلة الأولى من العمليات العسكرية لم تنفذ بواسطة حزب الله وحده، على خلاف ما يردده الأخير. ونوه الموقع إلى أن حزب الله يتلقى دعمًا بالمدفعية الثقيلة من الجيش السوري، بينما أغلق الجيش اللبناني طرق ومسارات الفرار من سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية، مضيفًا أن هذه المرحلة من العمليات انتهت حين أدركت عناصر جبهة النصرة أنه لا بديل عن الاستسلام ووافقوا على إخلاء المناطق التي تمركزوا فيها بدون قتال، كما انتهت عملية إخلاء 7 آلاف مقاتل من جبهة النصرة وعائلاتهم إلى منطقة إدلب شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا. لقاء ترامب – الحريري وبحسب الموقع، هناك جانب سياسي لتلك العملية العسكرية التي تشارك فيها الأطراف الثلاثة، حيث زار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري واشنطن الأسبوع الماضي والتقى الرئيس دونالد ترامب، وبعد ذلك مباشرة شن ترامب هجومًا حادًا ضد ميليشيا حزب الله ووصفه بأنه “تنظيم إرهابي” يهدد السلام العالمي. ومن خلف الكواليس، قبل ترامب مبررات الحريري بشأن اضطرار الجيش اللبناني للتعاون مع حزب الله وجيش نظام بشار الأسد في تلك العمليات وحصل منه على مصادقة. وتلقى الحريري، بحسب الموقع، وعدًا من ترامب بأن تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية جبهة النصرة وجميع الفصائل المنتمية إليها تنظيمًا إرهابيًا ينبغي القتال ضده على غرار تنظيم داعش، مضيفًا: “حتى هذه المرحلة لم يتحدث العدو المحتل بكلمة واحدة على الرغم من التعاون العملي الأول بين حزب الله والجيشين السوري واللبناني والذي يعد خطًا أحمر بالنسبة له”. وفسر خبراء الموقع ذلك بأن هذا التعاون القائم حاليًا يدل على أن أية حرب مستقبلية بين جيش العدو المحتل ومليشيا حزب الله ستعني أن الجيشين السوري واللبناني سيكونان طرفًا فيها، مضيفًا أن العدو المحتل الغارق فيما وصفه بـ”الحرب الداخلية”، على حساب وضعه الاستراتيجي المتردي، لم يعلق أيضًا على الإعلان الأمريكي بشأن اعتبار جبهة النصرة تنظيمًا إرهابيًا. ذريعة العدو المحتل ويعني الإعلان الأمريكي، من وجهة نظر خبراء الموقع، أن ترامب لم يعد يؤيد موقف العدو الصهيوني المحتل بشأن قوى المعارضة في سوريا التي تسيطر على المناطق الحدودية بين الأراضي الفلسطينية المحتلة والأراضي السورية في الجولان، وهو الموقف الذي ينص على أن تلك القوى “هي عناصر محلية تدافع عن البلدات والقري ولا سيما الواقعة في القنيطرة وجبل الشيخ، حتى ولو كان من بين قياداتها عناصر تنتمي لجبهة النصرة رغم عدم وجود دليل على ذلك”. وبقي موقف الاحتلال هذا ذريعة للعدو للتمكن من الحفاظ على حزام أمني موالٍ له داخل سوريا على امتداد الحدود، يمنع قوات الجيش السوري وحزب الله والميليشيات الإيرانية من الوصول إلى المنطقة، وهو تلميح من الموقع إلى أن العدو يدعم تلك التنظيمات التي تقول إنها تضم عناصر محلية وليست من جبهة النصرة. وبحسب الموقع، تجاهلت الولايات المتحدة حتى الآن موقف العدو المحتل المشار إليه، أي أنها “لم تؤيد ولم ترفض”، ولكن في الأسبوع الماضي، وأثناء زيارة الحريري إلى واشنطن، أعلن ترامب بشكل غير مباشر عدم تأييده لهذا الموقف، ولم ينبع ذلك من الوضع في لبنان ولكن من التزام منحه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن مناطق وقف إطلاق النار، حيث وافق ترامب وتبنى الرؤية الروسية بشأن الحرب ضد الإرهاب في سوريا، بما في ذلك ضد جبهة النصرة، بحسب الموقع. تعاون غير مسبوق وأوضح الموقع أن الأسوأ من ذلك حدث يوم الخميس الماضي، حين أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون”، إيريك باهون، أن القوات الخاصة الأمريكية توفر التدريب والدعم للجيش اللبناني، مضيفًا أن هذه المساعدة لا تتمثل فقط في مهام ذات طابع ميداني تنفيذي، ولكن عمليات تحمل طابعًا استراتيجيًا – تكتيكيًا، في حين نقل الموقع عنه أن الأمريكيين لديهم تواجد بين القوات الخاصة اللبنانية، سواء عبر التدريب أو لتنفيذ عمليات خاصة. وفسر خبراء الموقع ذلك بأنه “في كل مكان تعمل فيه القوات الخاصة اللبنانية، تتواجد معها القوات الخاصة الأمريكية، وأن إعلان المتحدث حصل على مصادقة مسبقة من جانب وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أو حتى  الرئيس ترامب نفسه”. ومضى الموقع قائلًا: إن المرحلة الثانية من العمليات المشتركة انطلقت أمس الأحد، حيث بدأت قوات خاصة تابعة للجيش اللبناني في مهاجمة قوات النصرة في منطقة راس بعلبك، زاعمًا أن هذه الهجمات تتم بمشاركة قوات خاصة أمريكية، ومعتبرًا أن الحديث يجري عن تطورات استراتيجية من الدرجة الأولى، ليس فقط من ناحية العدو المحتل ولكن بالنسبة للشرق الأوسط بأسره. وعلل الموقع ذلك بأن تلك هي المرة الأولى التي تشارك فيها قوات خاصة أمريكية في عمل عسكري مشترك مع كل من جيش نظام بشار الأسد والجيش اللبناني وميليشيا “حزب الله”، حتى ولو كانت العلاقة المباشرة بين تلك القوات ترتبط مباشرة بالجيش اللبناني، ولكن الخطط الأساسية تم وضعها في مقار جيش نظام بشار الأسد في دمشق وحزب الله في لبنان، ولذا “ينبغي الافتراض أن تلك الخطط وضعت بمشاركة ضباط إيرانيين”. واختتم الموقع بأن الوضع على الحدود الشمالية اللبنانية مع سوريا هو عبارة عن بداية عمليات تطهير الحدود السورية ليس فقط مع لبنان، ولكنه سيمتد إلى الحدود الفلسطينية المحتلة والأردنية، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا قامتا بخطوة إضافية نحو فرض مناطق أمنية على امتداد حدود فلسطين المحتلة على الرغم من رفض الأخيرة وتهديد مصالحها. إرم نيوز

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *