مرض الجنون...ظاهرة تجتاح ايران

 المحمّرة في كل يوم يصبح فيه الإيرانيون على خبر هام ومفجع يقض مضاجعهم ويزيد من مآسيهم التي لا حد لها. فالإحصائيات المهولة التي تتحدث عن تزايد ظواهر حالات الوفيات الناجمة عن الجلطة الدماغية والسكتة القلبية، بالإضافة إلى اخبار تزايد اعداد المدمنين من الجنسين، وزيادة الوفيات الناجمة عن الإدمان على المخدرات بجميع أنواعها, بالإضافة إلى انخفاض اعمار الفتيات والنسوة اللواتي يمتهنن الدعارة, وغيرها من الاحصائيات التي تٌقدمها المؤسسات الطبية و الاجتماعية الايرانية المعنية, أصبحت من الظواهر التي اعتاد عليها الإيرانيون. إذاً فما هو الجديد الذي افجع الايرانيين؟. في أواخر احصائية قدمها معاون رئيس مؤسسة الرعاية الاجتماعية الايرانية السيد "توانبخش" أعلن فيها عن انتشار ظاهرة مرض الجنون والأمراض النفسية المستعصية، مؤكدا . أن هناك أكثر من 70 ألف مريض عقلي إلى جانب 5 آلاف و6 مائة مريض نفسي في طهران يتلقون العلاج في المصحات العقلية والنفسية، مشيرا إلى وجود 60 الفا آخرين يتلقون العلاج في منازلهم. وأضاف أن هناك أكثر من مائة الف فرد من المصابين بالأمراض العقلية والنفسية في عموم ايران يتلقون مساعدات مالية وطبية من مؤسسة الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى الحجر على أكثر من 11 الف و500 مريض نفسي وعقلي في المراكز المخصصة للمصابين بهذه الأمراض. وتأتي هذه الظاهرة المرضية الناجمة عن المعانات الاقتصادية وانتهاكات حقوق الإنسان والفقر والحرمان، لتضاف إلى الظواهر المأساوية الأخرى التي من أهمها ظاهرة المتسولين وأبناء الشوارع و سكان الصفيح، وانتشار المخدرات والأدمان والدعارة وانعدام الأمن الاجتماعي وتزايد حالات الانتحار بين الشبان من الذكور والإناث, هذا إلى جانب القهر السياسي الذي يمارسه نظام الملالي بأبشع صوره. وبعد هذا ماذا ينتظر الإيرانيون من نظام الولي الفقيه أن يقدم لهم من مأساة جديدة؟.