الموسوي يدين اغتيال الشيخ كرد ويدعو "أهل السنة" إلى فك الارتباط بـ"الملالي"

دان رئيس المؤسسة الأحوازية للثقافة والإعلام؛ الدكتور صباح الموسوي، جريمة اغتيال العالم الإسلامي البلوشي الدكتور؛ عبدالشكور كرد، على يد عناصر الشرطة السرية الإيرانية في مدينة "خاش" بإقليم بلوشستان شرقي إيران. وأوضح الموسوي، في تصريحات لموقع قناة "المحمّرة"، ردا على عملية الاغتيال التي جرت فجر اليوم، أن عملية اغتيال العالم الإسلامي الدكتور عبدالشكور لم تكن الأولى من نوعها، التي تستهدف علماء أهل السنة في بلوشستان خاصة وباقي مناطق أهل السنة في إيران عامة. وأشار الموسوي إلى أن هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة الاغتيالات والاعدامات المتواصلة التي تنفذها أجهزة نظام الملالي ضد أهل، فمنذ مجيئ الملالي إلى السلطة جرى اغتيال وإعدام المئات من العلماء والدعاة والنشطاء السنة في إيران، مؤكد أن هذا يتنافى مع ادعاءات الملالي بالتقريب بين المذاهب، التي عبروا عنها من خلال المؤتمرات الدعائية باسم الوحدة الإسلامية. وتابع الدكتور الموسوي "إننا إذ ندين إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام الإيراني فإننا في الوقت نفسه ندين الصمت الدولي وصمت المنظمات الحقوقية العالمية على صمتهم إزاء هذا الإرهاب الدموي الذي يمارس ضد الشعوب في إيران عامة وضد أهل السنة منهم خاصة". وتساءل رئيس المؤسسة الأحوازية للثقافة والإعلام، موجها كلامه إلى بعض العرب وأهل السنة الذين مازالوا مخدوعين بشعارات النظام الإيراني قائلا، ألا يكفيكم كل هذا القتل والإجرام الذي يمارسه النظام الإيراني بحق أهل السنة و الشعب العربي الأحوازي لكي تفيقوا من غفوتكم وتصحوا ضمائركم وتفكوا ارتباطكم بهذا النظام الدموي؟، وكيف تريدون أن ينصركم الله على الصهاينة المحتلين والطغات الظلمة وأنتم تضعون أيديكم بأيدي النظام الإيراني الإرهابي الذي يسفك دماء أشقائكم وأبناء جلدتكم في العراق والشام والأحواز وفي إيران عامة؟.  

تفاؤل بحركة التغيير..

إلى ذلك، وفي سياق مجريات التطورات في إيران، عبر الدكتور صباح الموسوي عن تفاؤله بالاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها مناطق أهل السنة، والأحواز ومدن وأقاليم إيرانية عديدة، معتبرا أنها حركة نحو تغيير النظام، وستؤتي أكلها عما قريب. وتوقع الموسوي أن يلاقي نظام الملالي مصيرا أسوأ بكثير من مصير نظام الشاه البهلوي، الذي سقط عام 1979، وخلفه الملالي. هذا، وتمارس إيران الطائفية سياسات احتلالية واحلالية في إقليم الأحواز العربي المحتل منذ عام 1925، وتعمل منذ ذلك التاريخ على تغيير الأوضاع الديموغرافية في هذا الإقليم، تماما كما غيرت المعالم الجغرافية وغيرت أسماء المدن والمعالم التاريخية.