مليشيات الحشد تقتل الجيش العراقي
يتعرض رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي لحملة عدائية شديدة ,وبالتبعية فقد اصبح جميع من يناصره معرض هو الاخر لهذه الحملة التي تقف وراءها مليشيات الاحزاب والكتل التابعة لايران, وهذا لا يعني ان الكاظمي ضد ايران ولكن ما يميزه انه جاء من خارج المنظومة المليشياوية التي تتبع ايران ولذلك فانه غير منسجم فكريا وايديولوجيا مع المشروع الايراني , و لديه تطلعات وطموح ان يكون العراق للعراقيين اولا...
يعد الجيش العراقي, ورغم الخلل البنيوي الذي يعتريه , يعد احد اهم مراكز القوى الداخلية التي يستند اليها الكاظمي في مواجهة القوى التي خطفت الدولة و حولت العراق الى مستنقع للجريمة و مركز لانطلاق الارهاب على دول الجوار , و قارب تدار دفته بايادي ايرانية ....
المليشيات الموالية لايران و المنظوية تحت لواء الحشد الشعبي , وجدت نفسها الخاسر الأكبر من وجود رئيس حكومة يعارض اختطاف العراق من قبل المليشيات ولهذا بدأت بعرقلة عمل الكاظمي و اخذت تهيئ الارضية لاسقاط حكومته بضرب مراكز القوة التي يستند اليها في مواجهة فوضى المليشيات, فاصبح الجيش العراقي عرضة لهجمات مليشيات الحشد الشعبي....
في مساء الاثنين 27 من شهر تموز الماضي ، هاجم مسلحون يرتدون زيا عسكريا نقطة تابعة للواء التاسع والعشرين من الجيش العراقي، وقتلوا آمر اللواء العميد أحمد اللامي وضابطا آخر برتبة ملازم، وأصابوا جنديين , وكان العميد اللامي يجري تفتيشا روتينيا على احد النقاط الامنية في قضاء هيت بمحافظة الأنبار غربي العراق....
ميليشيات كتائب حزب الله، وميليشيات أخرى مثل "كتائب سيد الشهداء، وسرايا النجباء، والخراساني والطفوف"، تعمل في المناطق الغربية من الأنبار وهي تقوم بمضايقة قوات الجيش وتهدد الناس وتجبرهم على عدم التعاون مع الجيش والقوات الامنية في المنطقة .....
اغتيال امر اللواء الـ 29 جاء بعد ايام قلائل من عملية اغتيال آمر لواء 59 في الجيش العراقي "العميد الركن علي حميد غيدان" والذي قتل في منطقة الطارمية بضواحي بغداد. وقالت مصادر امنية عراقية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن "طريقة الهجومين متشابهة، لكن الدقة في تنفيذهما توحي بوجود خرق أمني كبير مكن من استهداف قائدين عسكريين، يقود كل منهما نحو 2000- 3000 جندي...
عمليات اغتيال امراء الجيش حدثت بالتزامن مع عمليات قصف صاروخي على معسكرات وقواعد للجيش والشرطة الاتحادية في بغداد ومحافظة صلاح الدين ومناطق اخرى, و حدثت ايضا عقب عملية اغتيال الخبير الامني والمحلل الاستراتيجي الدكتور هشام الهاشمي المقرب من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.....
لقد اصبح الفريق عبدالوهاب الساعدي قائد جهاز مكافحة الارهاب, احد ابرز المهددين بالاغتيال من قبل مليشيات الحشد الشعبي وذلك بعد قيام قواته في شهر حزيران الماضي بمداهمة مقرا لميليشيا كتائب حزب الله العراقي واعتقال عددا من عناصرها كان من بينهم ضابط من الحرس الثوري الايراني يقوم بتدريب عناصر المليشيا على اطلاق الصواريخ على قواعد ومعسكرات الجيش العراقي.....
ترى هل يستمر اغتيال قادة الجيش لمنع الكاظمي من استعادة الدولة العراقية من ايدي المليشيات الاجرامية ؟؟؟؟
الأحد, 8 يونيو 2025
