الأحد, 8 يونيو 2025

«العفو الدولية»: العراق وحلفاؤه ارتكبوا جرائم حرب بالموصل

192 مشاهدة
منذ 7 سنوات
قالت منظمة العفو الدولية «أمنستي»، الثلاثاء، إنها رصدت نمطاً للهجمات التي نفذتها القوات العراقية والتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعمها، في معركة استعادة الموصل، بما ينتهك القانون الدولي الإنساني وربما يصل إلى جرائم حرب. وأضافت المنظمة في تقرير لها أن تنظيم الدولة ارتكب انتهاكات صارخة للقانون نفسه، من خلال تعمد تعريض المدنيين للأذى لحماية مقاتليه، وعرقلة تقدم القوات العراقية وقوات التحالف. وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، النصر في الموصل، الاثنين، بعد ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم الدولة على المدينة التي كانت معقلاً لدولة "الخلافة" التي أعلنها من جانب واحد. وبدأ تحالف قوامه 100 ألف فرد من القوات الحكومية العراقية وقوات البيشمركة الكردية والفصائل الشيعية المسلحة الحملة، في أكتوبر/ تشرين الأول، بدعم جوي وبري من التحالف الدولي. ودمرت المعارك أجزاء كثيرة بمدينة الموصل، وقتل آلاف المدنيين. وتقول الأمم المتحدة إن نحو مليون شخص نزحوا عن ديارهم. وقالت المنظمة إن القوات العراقية وقوات التحالف نفذت سلسلة من الهجمات التي تخالف القانون في غرب الموصل، منذ يناير/كانون الثاني، معتمدة بشدة على قذائف صاروخية بدائية الصنع ذات قدرة محدودة على التصويب؛ ممَّا ألحق دماراً بمناطق ذات كثافة سكانية عالية. وقال التقرير: "حتى في الهجمات التي تبدو أنها أصابت هدفها العسكري المنشود أدى استخدام أسلحة غير مناسبة، أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، إلى خسائر في الأرواح بين المدنيين دون داعٍ، وفي بعض الحالات مثلت على ما يبدو هجمات غير متناسبة". وانتقدت المنظمة أيضاً تنظيم الدولة لارتكابه مجموعة من الجرائم التي وثقت فيما سبق. وقالت: إن "المتشددين جمعوا السكان في القرى والأحياء محل النزاع، وأجبروهم على الانتقال إلى مناطق الصراع في غرب الموصل؛ لاستخدامهم كدروع بشرية". وأضافت: إنه "مع اقتراب الاشتباكات حاصروا المدنيين داخل المنازل، وحرموهم من الحصول على الطعام أو الرعاية الطبية. كما قاتل المتشددون واختبؤوا بين السكان". وذكر التقرير أن "التنظيم المتشدد قتل المئات إن لم يكن الآلاف دون محاكمة، من الرجال والنساء والأطفال الذين حاولوا الهرب، وعلق جثثهم في مناطق عامة". واعترفت المنظمة بالتحديات التي تنطوي عليها حماية المدنيين، في ظل الأساليب التي يستخدمها المسلحون، لكنها حملت السلطات العراقية والتحالف المسؤولية عن عدم اتخاذ احتياطات عملية لحماية المدنيين من الضربات الجوية. ولا تسجل الحكومة ولا التحالف أعداد القتلى من المدنيين. ورجحت المنظمة أن عدد القتلى في غرب الموصل وحده، في الهجمات التي شنتها القوات الموالية للحكومة، أعلى من الرقم الذي قدرته جماعة المراقبة (إيروورز) ويبلغ 3706. وقال التقرير: "ربما لن يتسنى أبداً معرفة العدد الحقيقي للقتلى في معركة غرب الموصل". الخليج أونلاين

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *