الأحد, 8 يونيو 2025

الأمم المتحدة: السيناريو الأسوأ هو ما تم في الموصل و940 ألفًا تركوا منازلهم

174 مشاهدة
منذ 7 سنوات
أعلنت الأمم المتحدة أن التداعيات الإنسانية لمعركة تحرير الموصل فاقت أسوأ توقعات المنظمة. وقالت المنسقة الأممية للمساعدة الإنسانية للعراق، ليز غراندي، في مؤتمر صحفي عقدته: "إن الأمم المتحدة أعدت خلال التخطيط لعمليات تقديم المساعدات الإنسانية لسكان الموصل في يونيو/حزيران من العام الماضي، ثلاثة سيناريوهات لهذه الحملة، وهي الأرجح، والأحسن، والأسوأ". وأضافت غراندي: "قلنا آنذاك إنه لا أكثر من 450 ألف مواطن قد يتركون المدينة حال تحقق (السيناريو الأرجح)، فيما تحدث (السيناريو الأسوأ) عن انعكاسات العملية على حوالي مليون شخص سيغادر 750 ألفًا منهم بيوتهم، لكن في الحقيقة تم تجاوز السيناريو الأسوأ مع اقتراب نهاية الأعمال القتالية بصورة ملموسة، حيث فرّ من الموصل 940 ألف شخص". وأوضحت المسؤولة الأممية -وفقًا للتقرير الذي نشره موقع "ميدل إيست أونلاين" اليوم- أن عدد النازحين حتى اليوم يصل إلى حوالي 710 آلاف شخص، أغلبهم فارون من الجانب الغربي للموصل، مبينة أن 320 ألف مواطن تم إيواؤهم في مخيمات النازحين، فيما يقيم 390 ألفًا آخرون في بيوت أقربائهم أو أصدقائهم وفي الأماكن العائدة للمساجد والمؤسسات الحكومية. وذكرت غراندي أن تكاليف إيواء النازحين لمدة ثلاثة أشهر تتجاوز مبلغ 180 مليون دولار، ولستة أشهر 300 مليون دولار، ولتسعة أشهر 450 مليون دولار. وأشارت المنسقة الأممية إلى أن الجزء الشرقي من المدينة يعود إلى حياته الطبيعية، لكن الجانب الغربي يعيش وضعًا مزريًا، إذ أن 15 من أصل 54 حيًا سكنيًا هناك "تم محوها من الأرض عمليًا"، فيما تم تدمير نصف المباني في 23 حيًا، وتعرض 16 حيًا لأضرار طفيفة. وقالت غراندي إن إعادة إعمار المباني المدمرة والبنية التحتية سيكلف 900 مليون دولار، وفقًا للمعطيات المبدئية. وتجدر الإشارة إلى أن المعارك في الموصل تسببت -حسب تقارير أممية سابقة- في نزوح حوالي نصف سكان الموصل (أكبر مدن العراق سكانًا بعد العاصمة بغداد)، حيث نزح ما لا يقل عن 920 ألف شخص من أصل سكان المدينة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، فضلًا عن الدمار المادي الواسع، وفق تقديرات رسمية. بغداد بوست

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *