السبت, 27 يوليو 2024

هل يسترجع ابن شاه ايران عرش ابيه ؟.

هل يسترجع ابن شاه ايران عرش ابيه ؟.

190 مشاهدة
منذ سنة

هل يسترجع ابن الشاه عرش ابيه؟

لأول مرة منذ خمسة أشهر على انطلاقتها، شهدت الانتفاضة الشعبية الإيرانية، ظهور انقسامات بين صفوف المعارضة الإيرانية في الخارج، وذلك بعد ان برز رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، في المشهد السياسي للمعارضة الإيرانية في الخارج مما أدى إلى انعكاسة سلبية على وحدة الانتفاضة الشعبية التي مازالت تجلب المزيد من المحتجين ضد نظام الحكم الدكتاتوري في طهران..

  يصادف الـ 21 من شهر فبراير عام1921 ذكرى الانقلاب العسكري الذي قام به رضا خان بهلوي مؤسس الاسرة البهلوية التي حكمت إيران لمدة تزيد على خمسة عقود والتي تم الاطاحة بها بثورة شعبية في عام 1979نتيجة لتحالف الشعوب المقهورة في إيران..

عندما توفي الشاه محمد رضا عام 1980، بعد عام من الثورة التي أطاحت به، أعلن ابنه رضا بهلوي، البالغ من العمر 20 عامًا، نفسه ملكًا لإيران. غير انه لم يجد تأييد من المعارضة الإيرانية، لكن الأمير رضا بهلوي أصبح الان يقول "أنه يترك الأمر للإيرانيين ليختاروا النظام الذي يريدون، نظاما ملكيا او جمهوريا..

وقعت مجموعة من الشخصيات المعروفة في حركة الاحتجاج الأخيرة التي انطلقت في إيران في شهر سبتمبر العام الماضي، تحالفًا مع رضا بهلوي، من بينهم، لاعب كرة القدم الشهير، على كريمي، والناشطة السياسية الصحفية، مسيح علي نجاد، كما حظي بدعم من قنوات فضائية مناصرة للتيار الملكي..

في 18 من فبراير المنصرم، حضر، الأمير رضا بهلوي، المؤتمر السنوي لقادة العالم حول الأمن العالمي، المؤتمر الذي كان قد عقد في مدينة ميونيخ الألمانية بغياب النظام الايراني. وعلى هامش المؤتمر أجرى بهلوي لقاءات مع شخصيات سياسية اجنبية وايرانية عديدة..

ظهور الأمير المنفي، رضا بهلوي، على الساحة السياسية وطرحه مشروعه الداعي الى قيام ملكية دستورية في إيران، واجه رفضا واسعا من قبل قوى بارزة في المعارضة الإيرانية على رأسها منظمة مجاهدي خلق التي كانت من القوى الأساسية في اطاحة نظام الشاه، كما أعلنت العديد من الحركات والجماعات الكردية والاحوازية والبلوشية، التعاون معه وذلك بسبب رفضه الاعتراف بالحقوق القومية للشعوب غير الفارسية..

لقد ساعد الجنرال البريطاني، ادموند أيرونسايد، عام 1921قائدا قوات الحرس الملكي في بلاد فارس، اللواء رضاخان بهلوي، في عمل الانقلاب على الحكم القاجاري، وفي عام 1953اشتركات أمريكا وبريطانيا في عملية انقلاب ضد رئيس الوزراء الإيراني "محمد مصدق " وإعادة الشاه محمد رضا بهلوي الى الحكم بعد ان كان قد فر من إيران.وفي عام 1979 ساعد الغرب بعودة الخميني من منفاه الذي استمر15 عاما.

فبعد هذه السيرة الطويلة من دور الغرب في صناعة الحكام في ايران ،هل يعيد الغرب الكرة مع رضا بهلوي ويعده الى ايران ليسترجع عرش ابيه؟؟..

 

 

 

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *