الأحد, 29 يونيو 2025

هذه تفاصيل صفقة تسليم «كركوك» بين بافل الطالباني و «الحرس الثوري»

354 مشاهدة
منذ 7 سنوات
قال المحلل هشام الهاشمي، إن التطورات الأخيرة في مدينة كركوك حدثت نتيجة تنسيق بين بافل الطالباني نجل زعيم الاتحاد الوطني الكوردستاني الراحل، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال الدموي قاسم سليماني. وأضاف الهاشمي وهو مقرب من مراكز القرار في الحكومة العراقية، على صفحته بموقع فيس بوك، إن "كركوك تحت إدارة الحكومة الاتحادية ومركزها تحت إدارة مشتركة بدون أي مواجهات عسكرية وبضوء أخضر من أمريكا". فيما كشف النائب عن كتلة التغيير في البرلمان العراقي، مسعود حيدر، عن مضمون الاتفاق الذي أُبرم بين بافل الطالباني، ورئيس منظمة بدر الإرهابية التابعة لمليشيا الحشد الشعبي (الشيعي)، هادي العامري، بشأن تسليم مدينة كركوك. ونقلت شبكة "روداو" الإخبارية الكردية عن حيدر، الثلاثاء، قوله: إن "الاتفاق الذي أُبرم بين بافل الطالباني وهادي العامري، عقب إجراء استفتاء استقلال كردستان نهاية سبتمبر الماضي، كان بإشراف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ويتكون من 9 نقاط". ويتضمن الاتفاق عودة القوات العراقية إلى مناطق ما قبل عام 2014، وإنشاء إقليم جديد "السليمانية، كركوك، وحلبجة"، إضافة إلى تشكيل حكومة جديدة في الإقليم الجديد، حسب الخليج أونلاين. وأضاف النائب الكردي أن الاتفاق بين الطالباني والعامري تضمن 9 بنود مفصلية وهي: أولاً: "تمركز القوات العراقية في المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان، وسحب قوات البيشمركة من تلك المناطق". ثانياً: "تسليم 17 وحدة إدارية من أقضية ونواحي كركوك للسلطة الاتحادية، التي تديرها حكومة إقليم كردستان منذ عام 2014، وإذا لم يتم تسليمها فستطالب بغداد بـ11 وحدة إدارية أخرى من التي تديرها حكومة الإقليم منذ عام 2003، ليصبح عدد الوحدات الإدارية 28 وحدة إدارية". ثالثاً: "تشكيل إدارة مشتركة لمركز محافظة كركوك، بحيث يُخصص 15 حياً للكرد، و25 حياً للمكونات الأخرى، وذلك لمدة 6 أشهر". رابعاً: "المناطق الاستراتيجية في كركوك ستكون خاضعة لإدارة الحكومة العراقية، مثل قاعدة كيوان، والمطار، وآبار النفط". خامساً: "إعادة حركة الملاحة الجوية إلى مطار السليمانية". اقرأ أيضاً:

صفقة سليماني مع عائلة طالباني تُعيد كركوك إلى «حضن طهران» بـ«تمرير» أمريكي

سادساً: "دفع حكومة بغداد رواتب موظفي السليمانية وكركوك. سابعاً: "دفع رواتب قوات البيشمركة داخل السليمانية وفقاً للقائمة التي أعدها بافل الطالباني". ثامناً: إنشاء إقليم "السليمانية - كركوك - حلبجة". تاسعاً: تشكيل حكومة جديدة للإقليم الجديد. وأمس الاثنين، أشارت مصادر لـ"الخليج أونلاين" إلى أن اتفاقاً بين بغداد وفصائل من البيشمركة تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل جلال طالباني، أُبرم خلال الأيام الأخيرة، ينص من بين بنوده على التعاون مع القوات الأمنية العراقية، وتمكينها من فرض سيطرتها على كركوك. وتحدثت المصادر عن لقاءات جرت بين مسؤولين أمنيين من بغداد وقادة في مليشيا الحشد الشعبي، مع بافيل طالباني، نجل الرئيس الراحل جلال الطالباني، وجرى عقد اتفاق يتعلق بالمرحلة المقبلة، من بينها وضع الإقليم الكردي، مؤكدةً أن بافيل تلقى وعوداً بدعم من بغداد ومن مليشيا الحشد الشعبي. وكان بافيل ألقى مؤخراً خطاباً اتسم بالهدوء ومبتعداً فيه عن التشنجات التي شهدتها العلاقات بين بغداد وحكومة الإقليم الكردي، بسبب قرار الانفصال عن بغداد الذي اتخذته كردستان، وتوَّجته باستفتاء جرى في 25 سبتمبر الماضي. وظهر طالباني في الخطاب وخلفه عَلم العراق وعلم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، دون أن يضع عَلم الإقليم. وكانت القوات الاتحادية العراقية بدأت، قبل الأحد الماضي، عملية أمنية في محافظة كركوك؛ تهدف إلى فرض سيطرة الحكومة الاتحادية على المحافظة، واستعادة المرافق الحيوية بها، ومن ضمنها آبار النفط والقواعد العسكرية. وتصاعد التوتر بين البيشمركة والقوات العراقية، خلال الأيام القليلة الماضية، في مناطق التماس بين الجانبين جنوبي كركوك، بعد أن كانت البيشمركة قد سيطرت على المدينة في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم داعش الإرهابي شمالي وغربي البلاد، صيف 2014.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *