نظام خامنئي ينتقم من البنات
ذعر وفزع يسود الشارع الإيراني نتيجة لظاهرة الهجمات بالمواد الكيمياوية السامة التي باتت تستهدف مدارس ومعاهد البنات في عموم إيران وتعرض الالاف من الطالبات للإصابة بحالة تسمم لم تكشف السلطات الإيرانية بعد عن نوع المواد المستخدمة في هذه الهجمات وكذلك لم تكشف الجهات الفاعلة..
الهجمات السامة التي طالت المدارس في عشرات مدن البلاد وارسلت الاف الطالبات إلى المستشفيات، كانت مروعة للغاية حيث افادت بعض التقارير بأن عدد المدارس التي تم استهدافها في يوم واحد فقط وصل إلى 106 مدرسة، وكان عدد الطالبات اللواتي تعرضن للتسمم مروع ايضا، فقد أعلن نائب رئيس جامعة الأحواز للعلوم الطبية بأن عدد ضحايا الهجمات في الأحواز وحدها بلغ 700 طالبة في يوم واحد..
النظام الإيراني الذي لديه سجل حافل في ممارسة القمع وارتكاب الجرائم الإرهابية، سعى من خلال استخدام التصريحات الإعلامية الغوغائية، الى تحويل الضحايا الى مجرمين، متهما من اسماه الأعداء والخلايا المتربصة بالثورة والجمهورية الإسلامية هم من يحاول إشاعة الفزع والرعب بين التلاميذ. وذلك بهدف الافلات من مسؤوليته عن جريمة الهجمات السامة التي تستهدف مدارس البنات..
المرشد الأعلى للنظام الإيراني، علي خامنئي، الذي طالب السلطات أن تتابع قضية تسمم الطالبات، قال، إذا ثبت تسمم الطلاب، وجبت معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بشدة. لقد حاول خامنئي بهذا التصريح الإيحاء بعدم صحة هذه الهجمات انسجاما مع تصريح وزير الداخلية، احمد وحيدي، الذي زعم أن حوالي 90 بالمئة من الحالات لم تحدث والقلق المثار ناجم عن الإثارة التي تلف هذه القضية، حسب زعمه...
مراقبون يعتقدون ان النظام الإيراني يحاول أشغال المجتمع بأزمة مفتعلة لأبعاده عن الانشغال بالأزمات الحقيقة للبلاد ومن أهمها، الازمة الاقتصادية وانهيار العملة الوطنية وغلاء المعيشة وأزمة البطالة وأزمة المخدرات وانفلات الامن الاجتماعي، وغيرها من الازمات الأخرى التي تعد من المحركات الأساسية للانتفاضة الشعبية التي هزت عرش النظام..
مصادر مطلعة اكدت ان الجماعات الدينية الرجعية الموالية للنظام هي التي تقوم بهذه الهجمات المنسقة ضد مدارس البنات بهدف الانتقام وزرع الرعب في نفوس طالبات المدارس اللواتي شاركن بفعالية في الانتفاضة الشعبية وبذات الوقت تحاول هذه الجماعات القول بشكل غير مباشر انها سوف تحول إيران الى عراق آخر او سوريا أخرى او يمن آخر حيث لا أمن ولا سلامة ولا امان إذا ما جرى اسقاط النظام...
