أكد رئيس لجنة “حقوق المواطن” في البرلمان الإيراني، النائب عبد الكريم حسين زاده، أن غالبية الشعب لم تعد تثق بوسائل التواصل الاجتماعي المحلية (الإيرانية)، عازيًا ذلك إلى “فرض الرقابة والسيطرة من قبل الجهات الحكومية على هذه البرامج”.
وانتقد حسين زاده، في تصريح لوكالة أنباء “إيسنا”، اليوم الأربعاء، قيام الحكومة الإيرانية بحجب تطبيق “تلغرام” للتراسل الفوري، خلال الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة والنظام التي اندلعت في الـ 28 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حسب إرم نيوز.
وقال إن “الواقع يؤكد أن الشعب الإيراني لا يثق ببرامج التواصل الاجتماعي المحلية”، محذرًا المسؤولين في بلاده من أنه “مع تطور التكنولوجيا، فإن حجب برامج التواصل -مثل: تلغرام وغيره- أصبح مستحيلًا في المستقبل”.
وفي ظل الدعوات والضغط من قبل كبار المسؤولين، بينهم المرشد علي خامنئي والمرجعيات الشيعية في قم، على حكومة روحاني لحجب “تلغرام” وتنشيط برامج التواصل المحلية مثل: “سروش” وتطبيق Gap، قال النائب الإيراني إنه “لا يوجد لدينا بنية تحتية كافية لكي تنشط هذه البرامج المحلية، ولكن الحقيقة المُرَّة أن الناس لا يثقون ببرامج التواصل الداخلية”.
ودعا السلطات الحكومية إلى تحديد مسألة عدم ثقة الإيرانيين ببرامج التواصل المحلية عبر القيام باستطلاع شعبي واسع.
وفي الـ 17 من مارس/آذار الجاري، صوت المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني، الذي يضم أعضاء متشددين إيرانيين، هو صاحب القرار النهائي فيما يتعلق برفع الحجب عن المواقع، بشكل سري على حجب تطبيق “تلغرام”.
وقال عضو البرلمان الإيراني عن التيار الإصلاحي، حميده زر آبادي، لوكالة أنباء “إيلنا” الإيرانية، إنه “وفقًا للمعلومات الموثوقة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإن المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني، صادق على حجب تطبيق تلغرام”.
وأنشأ المرشد الإيراني علي خامنئي المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني في العام 2012، ويضم رئيس الجمهورية، والمتحدث باسم البرلمان، ورئيس القضاء الأعلى، وقائد قوات الحرس الثوري، وقائد قوات الشرطة، وممثل خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، بالإضافة إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويستخدم نحو 45 مليون إيراني تطبيق “تلغرام”، بحسب بيانات نشرتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.
الأربعاء, 25 ديسمبر 2024