الأحد, 22 ديسمبر 2024

مخطط ايراني جديد في العراق

177 مشاهدة
منذ 3 سنوات
لقد ارتكز المشروع الإيراني التخريبي في المنطقة طوال العقود الأربعة الماضية على بناء الجماعات والمليشيات الطائفية والكبيرة والقوية وقد شكلت جماعة حزب الله في لبنان و جماعة الحوثي في اليمن احد ابرز هذه المليشيات الطائفية و الإرهابية، و بعد احتلال العراق عام 2003 وقيام الثورة السورية عام 2011م قامت ايران بتشكيل مجاميع طائفية وارهابية جديدة دعما لمشروعها التوسعي .... لقد شهد العراق في السنوات الأخيرة ظاهرة كبيرة للمجاميع الطائفية الإرهابية الموالية لطهران وقد تم استخدم الكثير من هذه المجامع في اعمال إرهابية لصالح إيران، داخل وخارج العراق، ولكن يبد ان إيران قررت مؤخرا ولأسباب سياسية القيام بإجراء تغيير تكتيكي بشأن وجود هذه المجاميع الارهابية.... تأكيدا لما تقدم فقد أعلنت وكالة أنباء "رويترز" في تقرير لها نشرته مؤخرا تحدثت فيه عن التغيير التكتيكي لإيران في العراق، وكتبت أن إيران انتقت مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين قوات الميليشيات الحليفة لها في العراق، لتشكل بهم فصائل أصغر، وأفادت "رويترز" أنه تم تأكيد هذه الرواية من قبل عدد من قادة في ميليشيات موالية لإيران، ومسؤولين أمنيين عراقيين، وكذلك مصادر دبلوماسية وعسكري غربية.... بحسب وكالة "رويترز" أن ما لا يقل عن 250 مقاتلاً سافروا إلى لبنان على مدى عدة أشهر في عام 2020، حيث تلقوا تدريبات على يد مستشارين من الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية، وشملت التدريبات كيفية إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ وزرع القنابل وتنفيذ الاغتيالات. وأن الاعتماد على مجموعات أصغر في المرحلة الراهنة فيه مزايا تكتيكية أكثر نجاعة، لأنهم أقل عُرضة للاختراق، ويمكنهم استخدام أحدث التقنيات التي طورتها لضرب خصومها..... إن إيران اعتمدت هذا التكتيك الجديد بعد الانتكاسات التي تعرضت لها في العراق مؤخراً، والمتمثلة في تراجع شعبية الميليشيات الموالية لها نتيجة الاحتجاجات ضد النفوذ الإيراني منذ عام 2019 وبات من الصعب السيطرة على الميليشيات، وذكر أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين أن "المجموعات الجديدة تعمل في الخفاء، كما أن قادتها غير معروفين ويتلقون اوامرهم مباشرة من فيلق القدس.... التكتيك الإيراني الجديد الذي اقره مرشد النظام علي خامنئي وشرع بتطبيقه فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قد جاء بناء على المعطيات السياسية التي أعقبت فوز الديمقراطي "جو بايدن" بالرئاسة الامريكية وإعادة المفاوضات بين واشنطن وطهران حول جملة من الملفات وعلى رأسه ملف الاتفاق النووي الذي كان قد تم الغاءه من قبل الرئيس السابق ترامب.... مسؤول سابق في وزارة الخارجية الإيرانية أكد لقناتنا ان هذا التكتيك الإيراني هو تكتيك سياسي بالدرجة الأولى وهو مناورة الهدف منها تخطي العقبات التي تواجه مفاوضات فينا الجارية بين واشنطن وطهران بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي الايراني.... بحسب الدبلوماسي الإيراني السابق فان العراق لم يعد مجرد حديقة خلفية لطهران بل انه بات مختبر ومنطلق للمشاريع الإيرانية السياسية والعسكرية الارهابية في المنطقة. متسائلا متى يصحى العراقيون ويستعيدوا بلدهم من مخالب الشيطان الإيراني؟...

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *