مجزرة ايرانية في مدينة معشور الاحوازية

مجزرة ايرانية في مدينة معشور الاحوازية باوامر مباشرة من رأس نظام الملالي " علي خامنئي" اقدمت قوات الاحتلال الايراني على ارتكاب مجزرة كبيرة راح ضحيتها المئات من المتظاهرين العرب العزل بين قتيل وجريح في مدينة معشور الاحوازية وضواحيها. هذه المجزرة الكبيرة التي بدأتها قوات الحرس الثوري الارهابي في اليوم الـ 19 من نوفمبر الفائت واستمرت لمدة ثلاثة ايام, استخدمت فيها المدرعات والدبابات و الاسلحة المتوسطة للقضاء على الانتفاضة التي عمت مدينة معشور وضواحيها. لقد قامت قوات الاحتلال الايراني بارتكاب هذه المجزرة البشعة بعد ان نجح المنتفضون في السيطرة على معظم مدينة معشور وضواحيها وقاموا بأغلق الطريق الرئيسي الرابط بين المدينة والمجمع الصناعي للبتروكيماوي الواقع على الساحل الشرقي للخليج العربي في منياء خور موسى والمسمى بميناء خميني . بعد فشل قوات الأمن المحلية و شرطة مكافحة الشغب في فتح الطرق المغلقة من قبل المتظاهرين ، جرى إرسال قوات من الحرس الثوري مدججة بالمدرعات والدبابات الى ضاحية الكورة و " بلدة الجراحي" اللتان تعدان من افقر ضواحي مدينة معشور وقامت تلك القوات على الفور بفتح النار على المتظاهرين الذين كانوا يغلقون الطرق , واستمر هجوم القوات القمعية على البلدتين مدة ثلاثة ايام مما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح. مصادر صحية و شهود عيان اكدوا ان عدد القتلى تجاوز الـ100 شخصا من المتظاهرين بينهم عدد من النساء وذلك بعد ان قامت قوات القمع الايرانية بملاحقة المتظاهرين ودفعت بهم الى الهرب نحو المستنقع المائي المعروف بهور الجراحي ثم فتحت النار عليهم مما ادى الى سقوط المئات بين قتيل و جريح. بعد ارتكابها لتلك المجرزة قامت قوات الحرس الثوري الارهابي بتكديس جثث القتلى على ظهر شاحنات واخذها الى مقرات امنية سرية، فما جرى نقل الجرحى من قبل اهلهم , وبعد مرور خمسة ايام على تلك المجزرة قامت قوات الاحتلال الايراني بتسليم جثث الضحايا إلى ذويهم بعد تعهدم بعدم اقامة مجالس تأبين للقتلى و عدم إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام . وقد اعتبرت المنظمات الحقوقية والانسانية التي قامت بتوثيق اعمال العنف التي شهدتها ايران في شهر نوفمبر الماضي ان مجزرة مدينة معشور الاحوازية كانت أسوأ أعمال عنف تم توثيقها حتى الان. بعد مرور أسبوع على تلك المجزرة وفي 25 نوفمبر اعرب" محمد كلمرادي"، ممثل مدينة معشور في البرلمان الايراني، عن غضبه الشديد في لحظة حادة من الانتقاد المناهض للحكومة وقد وجه كلامه من وسط قاعة البرلمان الى الرئيس الايراني حسن روحاني صرخا "لقد فعلت كما فعل الشاه من قبل ؟" لتندلع مشاجرة بينه وبين النواب الآخرين. علما ان مجزرة مدينة معشور قد ارتكبت بعد يوم واحد من تصريحات مرشد نظام الملالي "علي خامنئي" الذي وصف المتظاهرين بالعملاء و المخربين , وكان كلامه ضوء اخضر للقوات الامنية والحرس الثوري الارهابي لقمع الانتفاضة الجماهيرية في الاحواز وايران مما ادى الى سقوط المئات من القتلى والاف الجرحى