الجمعة, 18 أكتوبر 2024

كارثة الاطفال المحرومين من الدراسة في إيران

230 مشاهدة
منذ 5 سنوات
كارثة الاطفال المحرومين من الدراسة في إيران بعد انتشار ظاهرة اطفال الشوارع الذين باتوا سمة بارزة في شوارع المدن الايرانية الكبرى, وبعد انتشار ظاهرة الاطفال العاملون في المهنة الخطيرة , جاء الدور على ظاهرة انتشار الاطفال المحرومون من الدراسة الذين بلغت اعدادهم الملايين, وفق الاحصائيات الرسمية التي نشرتها وسائل اعلامية ايرانية. تشير النتائج التفصيلية لآخر إحصاء أجرته المؤسسة الوطنية للإحصاء في ايران أن عدد الأطفال الإيرانيين التاركين للدراسة والأميين في عام 2016 يُقدر بما يتراوح بين 1,5 إلى 2 مليون. بيد أن حفيظ الله فاضلي ، المسؤول الحكومي في محافظة جهارمحال و بختياري ، يذهب إلى أبعد من ذلك ويقول: "يوجد حالياً 3,5 مليون طفل منقطعون عن الدراسة في البلاد" وذلك بحسب ما نشرته (وكالة تسنيم للأنباء ، في 25 أغسطس الماضي). وزارة التربية والتعليم ومعاونية وزارة الرعاية الاجتماعية للتعاونيات ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في ايران اكدتات إن اكثر من اربعة ملايين طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 11 سنة منقطعون عن الدراسة ؛ ويقيم أغلب هؤلاء الأطفال في محافظات بلوشستان وطهران وخراسان و الاحواز وفارس وأذربيجان الغربية وكرمان. " وذلك بحسب ما نشرته صحيفة ( سلامة نيوز ، في 5 أغسطس 2019). ووفقًا للاعترافات المسؤولين الحكوميين، فإن الفقر الاقتصادي هو السبب الرئيسي لتزايد معدل تاركي الدراسة بين الأطفال في الاقليم الايرانية. من جانبه قال المدير العام للتربية والتعليم في أذربيجان الغربية، إحسان جوهري راد، في حديث للصحفيين في محافظة جولستان: "من المؤسف أن المشاكل الرئيسية للطلاب المنقطعين عن الدراسة في محافظة جولستان هي مشاكل اقتصادية، وذلك في مقابلة مع المراسلين الشباب في محافظة جولستان، في 24 يوليو 2019) و وفقًا لإحصائيات مركز أبحاث مجلس الشورى الايراني في عام 2018، فإن 23 إلى 40 في المائة من سكان إيران يعيشون تحت خط الفقر. و في تصريح له قال عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الايراني، أحمد أمير آبادي فراهاني ، لوكالة "ميزان" للأنباء في 21 يناير 2019 ، إن معدل التضخم في ميزانية 2019 وصل إلى 50 في المئة . وقد أعلنت وكالة "آرمان" للأنباء في 23 يونيو 2019 إن أكثر من نصف الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر. يقول اغلب الايرانيون كيف لنا أن نتوقع من نظام تتجاوزت فيه ثروة وممتلكات قادته مئات المليار من الدولارت؛ ، أن يحل مشاكل المجتمع.. لقد اصبحت ظاهرة "ترك الدراسة" ، مثلها مثل الكوارث الاجتماعية الأخرى كالتشرد والعيش في المقابر و بيع الأعضاء وظاهرة انتشار أطفال الشوارع وظاهرة الاتجار بالبشر والادمان على المخدرات... وغيرها من الكوارث الاخرى، هي نتيجة 4 عقود من حكم نظام ولاية لفقيه الدكتاتوري، ولا حل لمشاكل الشعوب في ايران الا برحيل هذا النظام.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *