الخميس, 19 سبتمبر 2024

قوات القمع الإيرانية تشن حملة اعتقالات موسعة في الأحواز.. ووفاة أحد المتظاهرين

118 مشاهدة
منذ 3 سنوات
شنت قوات القمع الإيرانية حملة اعتقالات موسعة من منزل إلى منزل للنشطاء المدنيين والمتظاهرين في مدن وقرى الأحواز ، فيما أفادت منظمة حقوقية أن أحد المصابين في احتجاجات مدينة الخفاجية قد توفي نتيجة إصابته. وأفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية، يوم الخميس 29 يوليو (تموز)، أن مهدي حبيب الساري (18 عامًا)، والذي أصيب برصاص قوات القمع خلال مسيرة احتجاجية في مدينة الخفاجية يوم 17 يوليو، توفي مساء الأربعاء. كما أكد عدد من النشطاء الأحوازيين أن قوات القمع الايرانية فتحت النار على سيارة، دون سابق إنذار، في منطقة برديس في مدينةالأحواز، مساء أمس الأربعاء، مما أدى لاستشهاد شاب يدعى علي عباس الساري وأصيب صديقه مهدي حبيب الساري بجروح خطيرة، فيما تم اعتقال الراكب الثالث، مصطفى الساري. وسبق وحذرت منظمات حقوقية في وقت سابق من أن الجرحى في احتجاجات الأحواز لا يذهبون إلى المراكز الطبية خوفًا من الاعتقال وأن حياتهم في خطر. وحتى الآن، تم نشر أسماء حوالي 10 متظاهرين قتلوا في انتفاضة الأحواز . على صعيد اخر وبينما تتواصل الاعتقالات في مختلف القرى والمدن، قال عضو في البرلمان الإيراني إن الأعداد الدقيقة للأطفال المحتجزين خلال الاحتجاجات غير متوفرة. وقال كريم حسيني، ممثل مدينة الأحواز في البرلمان الإيراني، عن إصدار قرار إخلاء سبيل بكفالة بمئات الملايين من التومان للأطفال والمراهقين المحتجزين: "لا توجد إحصائيات دقيقة عن هؤلاء الأشخاص، لكن ما نسعى إليه هو إطلاق سراح لجميع الأعمار الذين هم الآن رهن الاعتقال إذا لم يرتكبوا جريمة". وتساءل عدد من المحامين والخبراء القانونيين عن سبب اعتقالهم إذا لم يرتكبوا جريمة. ويأتي ذلك في حين أنه وفقا لقوانين النظام الإيراني، فإن الاحتجاج السلمي ليس جريمة. يذكر أن العدد الدقيق لمعتقلي الانتفاضة الأحوازية الأخيرة غير واضح، حيث ذكر موقع "هرانا"، في 24 يوليو الجاري، أنه حدد أسماء وهويات 102 منهم. وعلى الرغم من وعود مسؤولي النظام الإيراني بالإفراج عن المعتقلين، استمرت عمليات الاحتجاز من منزل إلى منزل للنشطاء المدنيين والمتظاهرين في الأيام الأخيرة. في غضون ذلك، تم نشر مقطع فيديو، أمس الأربعاء، يظهر وجود عدد كبير من عناصر القمع الايرانية لاعتقال منصور كعباوي ، من سكان حي علوي في الأحواز. وأثار وضع المعتقلين مخاوف منظمات حقوق الإنسان، فعلى سبيل المثال، أفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية بأنه لا توجد أخبار حتى الآن عن حالة علي مزرعة. واختفى علي مزرعة في الأحواز قبل نحو أسبوعين، وكتبت وكالة "فارس" للأنباء في 18 يوليو أنه لم يقتل وتم اعتقاله. ومع ذلك، لم يتم نشر أي أخبار أخرى عنه.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *