أقامت المرجعيات الإيرانية، احتفالا بمناسبة ما يسمى بعيد "الغدير" في حرم السيدة زينب بدمشق وذلك بمشاركة العشرات وحضور ممثل "الولي الفقيه" في سوريا أبو الفضل طباطبائي وسفير إيران في سوريا جواد ترك آبادي.
وبارك طبطبائي في كلمة له ما أسماها بـ"الانتصارات التي يحققها الجيش السوري والمقاومة الإسلامية في سوريا والعراق، والتي كان آخرها فك الحصار عن دير الزور"، حسب "السورية نت".
وانتشرت خلال الاحتفال صور المرشد الإيراني علي خامنئي ومؤسس الجمهورية الهالك الخميني وأعلام إيرانية إلى جانب أعلام النظام.
وتعتبر منطقة السيدة زينب ذات أغلبية سنية، لكن الأعوام الأخيرة حولتها لمنطقة ذات أغلبية شيعية بعد أن هجر أغلب أهلها وسكنها شيعة من العراق وإيران ولبنان، وأصبحت كتائب "أبو الفضل العباس" مسيطرة على المنطقة بحجة الدفاع عن المقامات.
وتشهد دمشق، تزايداً ملحوظاً لوفود الزوار الإيرانيين، وأصبحت مراسم "اللطميات" والاحتفالات الدينية المخصصة لـ"الشيعة" منتشرة بشكل ملحوظ في أسواق الحميدية والحريقة ومدحت باشا، وداخل المسجد الأموي، فضلاً عن ترديد عبارات لم يعتد سكان دمشق على سماعها، ومنها ما يمس عقيدتهم، حيث يوجه بعض الزوار الإيرانيين شتائم مستفزة لصحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفيما تتزايد أعداد عناصر الميليشيات في دمشق، تزداد معها سطوتهم وتسلطهم، وباتوا يتصرفون في المدينة وكأنها مدينتهم، حسبما يقول سكان في دمشق، ويعود السبب في ذلك إلى الصلاحيات المطلقة التي منحهم إياها الأسد لقاء دعمه في الجبهات المشتعلة بمحيط دمشق.
وكان الأسد ولا يزال قد زاد من اعتماده على الميليشيات الشيعية لمواجهة قوات المعارضة، بعد تزايد أعداد الخسائر البشرية في صفوف قواته،
وفرار عشرات الآلاف من الشباب السوري إلى خارج سوريا هرباً من التجنيد القسري في صفوف قوات النظام.
