الأحد, 22 ديسمبر 2024

شبح العطش يخيم على ايران

165 مشاهدة
منذ 3 سنوات
كارثة أخرى تضاف الى الكوارث التي تضرب اطنابها في إيران . فالكارثة الجديدة ليست كغيرها من الكوارث، انما هي ام الكوارث عامة. انها كارثة الجفاف والعطش التي تهدد حياة سكان العديد من المحافظات المركزية والشرقية ،الامر الذي جعل نظام الملالي يلجئ الى ما يعتقد انها حلول ولكنها في الواقع لا تقل كارثية عن كارثة العطش نفسها.... مئات المدن والاف القرى الإيرانية تواجه شبح العطش في الصيف القادم،هذا ما كشف عنه "حميد رضا كاشفي"، نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي في إيران، و الذي اعلن أن البلاد ستواجه نقصًا في المياه في صيف العام الجاري بسبب انخفاض هطول الأمطار هذا العام، مؤكدا أن عدد المدن التي تعاني من نقص مائي سيزداد إلى ما بين 220 و250 مدينة.... وزارة الطاقة الإيرانية، كانت قد كشفت في آخر إحصائيات لها عن انخفاض كمية الأمطار في البلاد خلال الـ 11 شهرًا الأخيرة بنسبة 38% مقارنة بالعام الماضي، الذي بلغت فيه نسبة الانخفاض 29% مقارنة بالمتوسط طويل المدى.... بحسب وكلة انباء "ارنا" الرسمية فقد أكد حميد رضا كاشفي، يوم الأحد 14 مارس، إن أكثر من 25 % من المياه أُهدرت، واعتبر "كاشفي" أن أحد أسباب ذلك هو "تآكل شبكة المياه" في البلاد، وقال إن 24% من شبكة المياه في إيران يتجاوز عمرها الآن 25 عامًا، ونسبة منها بالية، في حين يجب إعادة بناء 20% من طول الشبكة كل عام، إلا أن هذا لا يحدث.... تظهر إحصاءات وزارة الطاقة الإيرانية أن أكبر انخفاض في هطول الأمطار حدث في المناطق الشرقية من البلاد، حيث انخفض هطول الأمطار إلى خُمس نسبة امطار عام 2019 الذي ضربت فيه الفيضانات أكثر من سبع محافظات في إيران، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.... في الأحواز، تعاني 800 قرية من العطش بسبب نقص المياه، في حين شهدت بعض أجزاء الاحواز في السنوات الأخيرة هطول أمطار غزيرة غمرت المياه العديد من البلدات والقرى مما أدى الى عشرات القتلى وتهجير أهالي أكثر من مئة قرية في منطقة السوس، والحميدية بالإضافة إلى قرى في الخفاجية والفلاحية وغيرها من مناطق الأحواز بسبب عدم وجود بنية تحتية للتحكم في المياه واستخدامها..... في محاولة منه لتخفيف اثار كارثة العطش، قام النظام الإيراني بوضع مشروع لنقل وتحلية مياه الخليج العربي وبحر عمان الى عدد من المحافظات المركزية والشرقية، التي تعاني من الجفاف و شح الموارد المائية ،لكن العديد من المختصين اكدوا فشل هذا المشروع لأسباب عديدة .... الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي قام في 14 من مارس ، بافتتاح مراسم تدشين المشروع المذكور ، حذر في الوقت نفسه من مشكلة، تقضي بأنه في حال تحلية المياه فإن المخلفات ستعود مرة أخرى إلى مياه الخليج العربي ، وهذا ما يؤثر سلبا على البيئة البحرية.... ان نظام الملالي الذي ينفق مليارات الدولارات سنويا على الجماعات والمليشيات الإرهابية بغرض ضرب الامن والسلم في المنطقة، كان من الأولى به إنفاق نصف تلك المليارات على البنية التحتية لشبكة المياه من اجل تفادي كارثة الجفاف ونقص المياه وشبح العطش الذي يخيم على رؤوس ملايين الإيرانيين....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *