حسينيون: مليشيا إيرانية ارهابية في أذربيجان
منذ توليه الحكم في ايران، شرع نظام ولاية الفقيه الى تشكيل مليشيات وجماعات طائفية مسلحة في معظم الدول التي يوجد فيها اتباع له، كما انه عمل على دعم الجماعات الأخرى التي تختلف معه عقائديا من اجل انشاء تحالفا معها ومن ثم التحكم بها لتنفيذ اجندته السياسية المعروفة، وكل ذلك تحت مسمى ، "محور المقاومة "والذي هو غطاء لمشروع ما يسمى تصدير الثورة الايرانية..
تعد مليشيا حسينيون الأذربيجانية واحدة من 15 مليشيا طائفية مسلحة تقاتل تحت لواء فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني في سوريا مثلها في ذلك مثل مليشيا فاطميون الأفغانية ومليشيا زينبيون الباكستانية، ومليشيات عراقية ولبنانية ويمنية وسورية شكلت جميعها بدعم من الحرس الثوري الإرهابي خدمة للمشروع الطائفي الإيراني..
في عام 2016، أعلن "توحيد إبراهيم بيغلي"، وهو رجل دين شيعي آذري أمام عدد من طلاب العلوم الدينية من جمهورية أذربيجان الذين كانوا يدرسون في حوزة قم، عن انشاء ميليشيا حسينيون، زاعما ان الخطوة الأولى من انشاء هذه الميليشيا هو المشاركة في حماية العتبات الشيعية في سوريا على حد زعمه.
يعتقد مراقبين ان مليشيا حسينيون هي امتداد ،لحزب الله الاذربيجاني ،الذي تأسس في عام 1993 عقب حل الحزب الإسلامي الأذربيجاني الذي تأسس في بداية استقلال جمهورية أذربيجان عام 1991 و تم حله في عام 1995 بتهمة تلقي تمويل سري من إيران بهدف الإطاحة بالنظام العلماني الحاكم وانشاء نظام جديد على غرار النظام الإيراني..
على مدى السنوات الماضية قامت السلطات في أذربيجان باعتقال عدد من أعضاء حزب الله ومليشيا حسينيون المسلحة بتهم عدة من بينها تنفيذ اغتيالات وتنظيم احتجاجات ومهاجمة بعثات دبلوماسية اجنبية على الأراضي الأذربيجانية، كما حملت السلطات في باكو ميليشيا حسينيون بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف السفارة الأذربيجانية في طهران في يناير كانون الثاني الماضي والذي اسفر عن مقتل احد دبلوماسيتها..
ميليشيا حسينيون الذي وقفت الى جانب أرمينيا في الحرب ضد أذربيجان ، أصدرت مؤخرا كتابا بعنوان "الدولة الكريمة" أكدت فيه سعيها لاقامة نظام ديني يتبع نظام ولاية الفقيه في طهران و طالبت فيه بضم جمهورية أذربيجان الى ايران بهدف إقامة الدولة الكريمة على حد زعمها..
يرى محللون سياسيون ان ايران التي تسعى الى النفوذ في منطقة القوقاز قامت بإنشاء ميليشيا حسينيون ليكون ذراعها في القوقاز ودول اسيا الوسطى وذلك على غرار ما فعلته في المنطقة العربية حيث باتت المليشيات المسلحة وسيلتها لبسط هيمنتها على المناطق المجاورة لها في الشمال و الشرق والغرب..
وأخيرا يتسائل المراقبون ما مدى نجاح سياسة طهران في الاعتماد على المليشيات المسلحة في تحقق الحلم الإيراني في ظل الاجماع الدولي على محاربة الفكر الإرهابي ؟..