الجمعة, 18 أكتوبر 2024

حرائق ايران وما زرعه النظام

145 مشاهدة
منذ 4 سنوات
حرائق ايران وما زرعه النظام الحرائق "مُتعمَّدة" وراءها العملاء.. ولا بد من مواجهتها سريعًا.... بهذه العبارات لخص رئيس القضاء الايراني الملا" ابراهيم رئيسي" مسلسل الحرائق الذي تشهده ايران منذ شهرين ، مطالبا الاجهزة الامنية بالتعامل "السريع والتأديبي"للأشخاص العملاء الذين يقفون وراء هذه الحرائق,, على حد وصفه... في ظاهرة أربكت نظام الملالي وأثارت حيرة اجهزته الامنية، اندلعت سلسلة حرائق في مناطق عديدة من إيران اتت على مصانع ومزارع وغابات وحدائق ومحال و مخازن تجارية , كما طالت ايضا المبنى الزجاجي الشهير لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايراني في العاصمة طهران... مسلسل اشتعال الحرائق هذا لم يستثني مقابر ومعابد الاقليات الدينية, فقد تعرض قبر" استير ومردوخاي " وهو مزار يهودي في مدينة همدان غربي ايران الى حريق مفتعل بحسب النائب العام للمحافظة, كما تعرضت كنيسة القديسة مريم في همدان ايضا الى حريق متعمد , وكذلك الحال بالنسبة لمعبد الهندوس التاريخي في مدينة بندر عباس الساحلية جنوب البلاد حيث تعرض هو الاخر في يوم 15 مايو الماضي الى حريق وصف بالمتعمد ... السلطات الايرانية وعلى لسان المتحدث الرسمي باسم الحكومة " علي ربيعي" اعلنت انها اعتقلت 15 شخصا من المشتبه بهم على خلفية الحرائق المتواصلة لكن من دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل عن هوية هؤلاء المعتقلون وماهي دوافعهم ,فيما طالب مسؤولون بإجراء تحقيقات أعمق وأدق، ومن بينهم رئيسة لجنة البيئة في البرلمان الإيراني" سمية رافي، التي صرحت أن هذه الحرائق متعمدة ولا بعد من معرفة الجهات التي تقف وراءها.... مسلسل الحرائق هذا الذي مازال مستمرا دون انقطاع , يعود بالايرانيين الى ذكريات مسلسل الحرائق التي كانت قد شهدتها البلاد اواخر عهد الشاه ومن اشهرها الحريق الذي حدث في سينما ركس بمدينة عبادان الأحوازية في 18 من اغسطس عام 1978 وراح ضحيته اكثر من اربعمائة شخص و اثبتت التحريات فيما بعد ان انصار الخميني كانوا وراء ذلك الحريق المأساوي... في ظل الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة الذي تمر به ايران نتيجة تصاعد نشاط المعارضة الداخلية والعزلة المفروضة على نظام الملالي من المجتمع الدولي , بالاضافة الى الكارثة الصحية التي خلفتها جائحة كورونا ,في ظل كل هذه الاوضاع يأتي مسلسل الحرائق ليزيد الطين بلة ويثقل من كاهل النظام الذي بات يجني مازرعه طيل العقود الاربعة الماضية... قالت العرب قديما,,,, من يزرع الشوك لا يجني به عنبا

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *