الأحد, 22 ديسمبر 2024

جنوب العراق وجرائم العنف الاسري

148 مشاهدة
منذ 3 سنوات

في محافظة ميسان جنوب العراق أب يقتل أبناءه الثلاثة شنقأ حتى الموت بسبب خلافات مع زوجته، وابن يرش والده بمادة حارقة ويشعل فيه النيران، وفتاة في مدينة النجف اسمها ملاك حيدر تحرق نفسها إثر شجار نشب مع زوجها بعد تعنيفه لها وضربها ضربا مبرحا وحرمانها من زيارة أهلها لأكثر من 8 أشهر متواصلة... حنين الزبيدي فتاة من بغداد أُحرِقت على يد زوجها وهو ابن عمها، إذ كانت حاملا في شهرها الثامن وقد توفيت هي وجنينها.وفي ذات التوقيت أيضا سجلت محافظة بغداد حادث إطلاق نار، حيث استهدف شخص شقيقته، بعد خلافات عائلية... حادثة الأطفال الثلاثة (صبيان في التاسعة والثامنة وفتاة في الخامسة) كانت أكثر مأساوية، حيث قضوا على يد أبيهم، الذي قالت الشرطة إنه "اعترف بتعاطي المخدرات، وأنه قتل أولاده بعد "خلافات عائلية مع زوجته.... لقد سجل قيام سيدة بالقاء ابنها البالغ من العمر 3 أعوام وابنتها البالغة من العمر عامين في نهر دجلة نتيجة خلاف مع طليقها ،من أكثر حوادث العنف الاسري ايلاما شهدتها العاصمة بغداد مؤخرا... فهذا النوع من جرائم العنف الاسري كانت من الحالات النادرة جدا حدوثها في العراق في العهود الماضية غير انها أصبحت في السنوات الأخيرة ظاهرة اجتماعية لاسيما في جنوب ووسط العراق خاصة.... أطباء نفسانيين عراقيين صرحوا لوسائل الاعلام قائلين ، إن الجرائم الأخرى قد تكون نتيجة غضب آني، لكن كلما ازدادت التحضيرات للجريمة، فإن هذا يعني عادة وجود تصميم وتخطيط مسسبق.وأن هذا النوع من الجرائم تحدث بعد تراكم للأزمات النفسية يجعل الفاعل أقل تأثرا بالمشاعر الطبيعية، مثل الشفقة والرحمة، التي تمنع مثل هذه الجرائم.... باحثون اجتماعيون عراقيون يعزون تزايد نسب العنف الأسري في البلاد إلى "انعكاسات الحروب نفسيا على أفراد المجتمع ويعتقدون إن انحدار القيم الإنسانية والنظم الأخلاقية نتيجة الفقر والبطالة والحروب تنعكس سلبيا على البيئة الاجتماعية". يلاحظ الأطباء النفسانيين والاخصاء الاجتماعيين العراقيين ان اغلب مرتكبي جرائم العنف الاسري هم من الشباب الذين لم يتجاوزوا العقد الثاني من اعمارهم وهؤلاء يعدون من الجيل الذي نشأ في ظل الحكم الحالي الذي جاء على ظهر الدبابة الامريكية .... يعتقد الاخصائيون الاجتماعيون العراقيون ان الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والتركيبة الاجتماعية المعقدة من "الأعراف والأخلاقيات ـ تعد من ابرز العوامل الداعمة للعنف الاسري في جنوب ووسط العراق ... على صعيد متصل فقد اعرب الكثير من المراقبين العراقيين عن استغرابهم من غياب اثر المؤسسة والثقافة الدينية في الحد من انتشار ظاهرة جرائم العنف الاسري في مناطق وسط وجنوب العراق ، على الرغم من ان هذا المؤسسة تعد من اكثر المؤسسات نشاطا على الصعيد الإعلامي والتعبوي، و من اغنى المؤسسات ماديا !!!!.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *