إن الإرهاب هو من صلب نظام الملالي و لا يمكنه الكف عنه، بيد أن هذا النظام جعل منه وسيلة ضغط في وجه الدول الغربية للحصول على تنازلات وحوافز منها .فالإرهاب عنصر متأصل في نظام الملالي ، وإذا كف يومًا ما عن تصدير التطرف والإرهاب وانحصر ذلك داخل الحدود الإيرانية، فسوف يتفكك من الداخل و سيؤدي إلى سقوطه فورًا ....
إن الضحايا الرئيسيين للإرهاب نظام الملالي هم ابناء الشعوب والقوميات الواقعين تحت حكمه ومع ذلك، فإن نطاق إرهاب نظام الملالي لا يشمل شعوب دول المنطقة فحسب، بل امتد أيضًا إلى البلدان البعيدة، وحتى الآن راح مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم ضحايا لجرائم نظام الملالي الذي احدث طفرة بأعماله الارهابية منذ عام 2003حيث قام بـ 450 عمل إرهابي خارج إيران ....
التفجيرات الإرهابية في وسط الحشود الغفيرة وتدميرالمساجد و المراكز الدينية واغتيال الخبراء والعلماء وخطف البشر والتعذيب وفرض الترحيل القسري وتشريد ملايين الأشخاص، كلها ممارسات إجرامية تنطوي على أبعاد صادمة نفذتها اجهزة المخابرات الايرانية والجماعات المرتبطة بايران في كل من العراق وبلاد الشام واليمن وافغانستان وباكستان و اماكن عديدة اخرى....
كانت عملية الرهائن في السفارة الامريكية في طهران عام 1979, البوابة الرئيسية لعمليات الخطف واخذ الرهائن التي تلت تلك العملية و التي انتهت بسلسلة من الفضائح والصفقات من بينها فضيحة الزيارة السرية لمستشار الامن القومي الامريكي" روبرت ماكفرلين " لطهران , وصفقة الاسلحة التي عرفت بصفقة ايران- كنترا والتي قدمت فيها امريكا واسرائيل اسلحة لايران ....
في منتصف ثمانينيات القرن الماضي كانت ايران تتبني و تبارك علنا عمليات الخطف واخذ الرهائن وعمليات التفجير والاغتيالات التي تنفذها المنظمات الموالية لها في المنطقة,وقد صرح" هاشمي رفسنجاني" رئيس البرلمان الايراني حينها ومن على منبر صلاة الجمعة في طهران قائلا" اذا اردت ان تجعل العالم يرقص على كف يدك فما عليك سوى القيام بالخطف واخذ الرهائن.....
إن نظام الملالي الذي اعتاد استخدام الارهاب لاستبزاز دول المنطقة والعالم لتحقيق اهدافه المشؤومة، يسعى جاهدا إلى امتلاك القنبلة النووية كوسيلة لارهاب من يحاول صد مشروعه الطائفي , وأداة لضمان بقاءه في الحكم لاطول فترة ممكنة ....
ان ما قامت به ايران في ظل حكم الملالي, طوال الاربعون عاما الماضية, كان الرابح الاول منه هو العدو الصهيوني, والخاسر الاكبر هم العرب والمسلمين , ولكن الايام دول و الشعوب التي اسقطت نظام الشاه البهلوي عام 1979 بعد 50 عاما من الحكم ,لن تقبل ان تستمر اقلية تُعد نسبتها المئوية ( 4 في المائة) بالتحكم بأغلبية نسبتها 96 في المائة من سكان إيران، فالمشهد الإيراني المنتفض يؤكد على اقتراب زوال حكم الملالي....
الأحد, 22 ديسمبر 2024