حذر مركز دراسات إستراتيجية أمريكي، من أن إيران ربما تسعى لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، المُبرم بين أمريكا وروسيا والأردن.
وأكد مركز دراسات الشرق الأوسط في تقرير أصدره، أمس الاثنين، على أن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين “أخذ بالاعتبار مصالح جميع الأطراف بما فيها موسكو وواشنطن وإسرائيل والأردن”.
وأشار التقرير إلى “المكالمة الهاتفية التي أجراها بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل لقائه بترامب لضمان عدم قيام إسرائيل بتخريب الاتفاق”.
واعتبر أن الاتفاق “يعكس رغبة موسكو في عدم اتخاذ نهج أحادي الجانب في النزاع السوري بل إنها تسعى للتوصل إلى حل وسط من شأنه أن يقرب واشنطن والأردن وإسرائيل من الموقف الروسي”.
وذكر التقرير أنه “في حال نجاح اتفاق وقف إطلاق النار فإنه سيعطي روسيا الفرصة لتوسيع تعاونها مع الولايات المتحدة في سوريا”، مضيفًا أنه “مع ذلك فإن موسكو تواجه مخاطر فيما يتعلق بإيران التي يمكن أن تكون غير سعيدة باتخاذ روسيا مواقف أكثر ليونة تجاه النزاع”.
وقال إن “ايران يمكن أن تلعب دورًا تخريبيًا وعلى موسكو أن تكون مستعدة لذلك”.
ورأى التقرير أن “اللقاء بين ترامب وبوتين سيفتح الباب أمام تعاون أمريكي-روسي أكبر في سوريا ما يؤدي إلى إيجاد قاعدة صلبة لإجراء حوار بناء من أجل التسوية”.
وختم مركز دراسات الشرق الأوسط تقريره قائلًا: “لهذا السبب فإن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا وإقامة مناطق خفض التوتر الجنوب الغربي يعتبر خطوة كبيرة للأمام”.
إرم نيوز
السبت, 9 نوفمبر 2024