الأحد, 13 يوليو 2025

بيان من نشطاء احوازيين موجه للحكومة العراقية ومليشيا الحشد الشعبي

84 مشاهدة
منذ 3 أسابيع

‏بيان صادر عن مجموعة من النشطاء السياسيين الأحوازيين، يخاطب شعب ‎#العراق الشقيق ودولة العراق والحشد الشعبي 

لا تكونوا أداة لقمع أبناء ‎#الأحواز خدمةً لنظام خامنئي الذي بدأ يتهاوى!

يا اهلنا وقبائلنا في العراق

في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الإقليمية، وبعد مرور أسبوع على اندلاع الحرب بين نظام إيران وإسرائيل، بات واضحًا أن النظام الإيراني يواجه واحدة من أخطر لحظاته الوجودية.

الضربات الموجعة التي يتلقاها من الخارج، إلى جانب هشاشته الداخلية وتآكل أجهزته القمعية، جعلت من اندلاع انتفاضات شعبية شاملة في مختلف الأقاليم والمناطق داخل إيران، ومن بينها إقليم الأحواز العربي، احتمالاً قريبًا جداً من التحقق.

في هذا الظرف المصيري، وردتنا معلومات مؤكدة عن مساعٍ حثيثة يبذلها النظام الإيراني لاستدعاء ميليشيات عراقية موالية له، بهدف ملء الفراغ الذي خلّفه ضعف أجهزته الأمنية والعسكرية، وللمشاركة في قمع إرادة الشعب الأحوازي إذا ما قرر ان ينتفض في وجه النظام الإيراني الشوفيني والفاشي.

وتأكدنا من دخول وحدات من الحشد الشعبي إلى مدن الأحواز.

نحن، مجموعة من النشطاء السياسيين الأحوازيين، نحذر بشدة هذه الميليشيات من الاستمرار بالتدخل والتدفق إلى الأحواز ولا يستجيبوا لمثل هذه الدعوات الخامنائية الآثمة، ونطالب اهلنا العراقيين باستدعاء أبناءهم بالعودة إلى وطنهم كي لا سامح الله لا تتلطخ إيديهم بدماء الأبرياء والعزل من أهلهم الأحوازيين.

 إن إقليم الأحواز لا يختلف كثيرًا عن العراق من حيث البنية الاجتماعية والقبلية، وإنّ أبناء الأحواز والعراق يتشاركون في الجذور والانتماء والمصير، ومن غير المقبول – دينيًا، وقوميًّا، وأخلاقيًا – أن يُستباح الدم الأحوازي على أيدي من يُفترض أنهم أبناء عمومتنا وأقرباؤنا في العروبة والإنسانية والجوار.

إن وقوفكم إلى جانب نظام يتداعى ويترنّح تحت وقع الضربات العسكرية، هو رهان على حصان خاسر. ولن تُغفر لكم مشاركتكم في قمع إرادة شعب أعزل يناضل منذ قرن من الزمن من أجل حريته وكرامته. فأن تكونوا أدوات في يد نظام شوفيني طائفي، يضطهد الشعوب غير الفارسية ويكمّم الأفواه ويزرع الطائفية، هو خيانة لتضحيات الشعب العراقي قبل أن تكون خيانة لعروبتكم.

نكرر دعوتنا إلى التزام الحياد، أو على الأقل إلى عدم التورط في مؤامرة قمع شعبٍ يطالب بحقه المشروع في تقرير مصيره. ولتعلموا أن ذاكرة الشعوب لا تنسى، وأن مَن يمدّ يده للجلاد، سيكون مصيره الإدانة من التاريخ والأجيال.

عاشت الشعوب الحرة،
عاش الشعب العربي الأحوازي،
يسقط نظام القمع والقهر في طهران،
ولننتصر جميعًا لقيم الحرية والكرامة والعدالة.

الجمعة ٢٠ يونيو/حزيران ٢٠٢٥ م.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *