>> مراقبون: شحن إيران جنودها إلى سوريا في رحلات جوية تجارية اختراق صارخ للاتفاق النووي
يلعب المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي لعبة خطرة ومميتة لايعرف كيف نهايتها في سوريا، لكنها تتمماشى مع أوهامه في التوسع والهيمنة وفرض وجوده ونفوذه داخل سوريا.
ومؤخرا تفجرت "فضيحة ثقيلة"، بعدما تبين أن الكونجرس الأمريكي وضع يده على صور توضح قيام الملالي بشحن الجنود الإيرانيين الى سوريا عبر الرحلات التجارية، حسب موقع "بغداد بوست".
وهو ما يتعارض مع الاتفاق النووي الذي يحظر ذلك تماما، كما يتعارض مع مطالب الولايات المتحدة لايران بكف يدها عن دمشق والخروج منها..
وكانت صحيفة “فري بيكون” الأمريكية، كشفت أن الكونجرس طلب من إدارة ترامب إجراء تحقيقٍ في ما يتعلق بشحن الجنود الإيرانيين إلى سوريا عبر الرحلات التجارية، إثر اطّلاعهم على صور جديدة بهذا الشأن.

وكانت الصور التي نُشرت في أحد مراكز الفكر في واشنطن، بينت مجموعة من المقاتلين على متن رحلات تحمل البضائع التجارية إلى سوريا لينضموا إلى الجبهات التي تقاتل ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
خرق الاتفاق النووي
الأدلة الجديدة أثارت غضب المسؤولين في الكونجرس، فاتهموا إيران بخرقها الواضح للاتفاق النووي الذي يحظر على إيران استخدام أي وسيلة من الوسائل التجارية لأي غرض عسكري، وهذا الخرق يتطلب عقوبات جديدة بهذا الشأن.
ويأتي نشاط إيران غير المشروع بالتزامن مع اتفاق ملياري لشراء أسطول من طائرات بوينغ وسط معارضة شديدة من الكونجرس، لأن هذا الاتفاق يدعم استخدام النقل التجاري لأغراض عسكرية، بخاصة نقل المقاتلين والأسلحة إلى مناطق ملتهبة بالأحداث مثل سوريا وبلدان أخرى. ولا يعلم المسؤولون حتى الآن مدى معرفة إدارة أوباما بهذا الشيء لأن الإدارة السابقة كانت المروّج الأول لمبيعات الطائرات الغربية لطهران.
عقوبات جديدة
ووفقًا لرسالة حصلت عليها صحيفة “فري بيكون”، فإن قادة الكونجرس يدعون الإدارة الأمريكية إلى وقف جميع الرخص الخاصة بهذا الاتفاق، في الوقت الذي تنتظر فيه شركة بوينج موافقة وزارة المالية الأمريكية على توريد شحنة جديدة إلى طهران.
وقالت مجموعة مشرعي الكونغرس الذين طلبوا إجراء تحقيق بهذا الشأن، إن استخدام إيران للطائرات التجارية لأغراض عسكرية غير مشروعة ينتهك الاتفاقات الدولية والتزامات إيران المذكورة في خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل واضح، وهذه الصور عبارة عن استعراض شامل لاستخدام إيران غير المشروع للطائرات التجارية التي يجب وقف توريدها إلى طهران،إلى حين ظهور نتائج التحقيق.
يُذكر أن الصور الملتقطة تعود إلى عامي 2016 و2017، وتظهر مقاتلين على متن الرحلات التجارية المتجهة إلى سوريا يجلسون على مقاعد تظهر بوضوح شعار شركة “إيران إير”، ويظهر أنهم تابعون لميليشيا مدعومة من إيران وممولة ومدربة على يد الحرس الثوري.
الشحنات التجارية احتوت أيضًا على مجموعة من الأسلحة لدعم نظام بشار الأسد الموالي لنظام طهران، ووفقًا لمؤسسة الدفاع والديموقراطية الأمريكية التي كشفت للكونغرس الأمريكي عن الصور الملتقَطة، فإن مجموعة المقاتلين تنتمي إلى لواء “فاطميون”، الميليشيا الأفغانية الشيعية.
ويرى مراقبون انه في حال اثبتت التحقيقات صحة قيام الملالي بشحن جنوده الى سوريا عبر الرحلات التجارية، فإن هذا يعني مزيد من التصعيد العالمي تجاه حكومة الملالي وعقوبات جديدة تطولها.