الأحد, 22 ديسمبر 2024

ايران :امتلاء المستشفيات و"مقابر جماعية" بالمحافظات و كارثة كورونا تتسع

156 مشاهدة
منذ 3 سنوات
في مؤشر على زيادة أزمة كورونا في مختلف المحافظات الإيرانية واتساع تأثيرها الكارثي، أعلن خبراء الصحة أن القدرة الطبية للبلاد لمواجهة الموجة الخامسة من كورونا على وشك الانتهاء، فيما قالت صحيفة "إيران"، المقربة من الحكومة، أن سعة المقابر أصبحت لا تتوافق مع حصيلة الضحايا المتزايدة، وأن الأمر قد وصل إلى حفر "مقابر جماعية" في بعض المحافظات. وقال رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري، بيام طبرسي، اليوم الثلاثاء 3 أغسطس (آب)، إن عدد مرضى كورونا لم يسبق له مثيل وأن أسرة المستشفيات ممتلئة، وقدرة العلاج تنفد، وأن حاجز النظام الصحي في البلاد آخذ في الانهيار. ومع ارتفاع إصابات كورونا في إيران، ألقى العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي باللوم على المرشد علي خامنئي في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب "حظر استيراد لقاحات مصنوعة في بريطانيا والولايات المتحدة". وكان خامنئي، في يوم الأحد 7 فبراير (شباط) 2021، عندما كان عدد الإصابات اليومية قد بلغ 57 شخصًا والعدد الرسمي لإجمالي ضحايا كورونا في إيران بلغ 58469 شخصًا، قد قال صراحةً إن "استيراد لقاحات كورونا الأميركية والبريطانية إلى البلاد محظور". في ذلك الوقت وفي الأشهر الأخيرة، أعلن مسؤولو وزارة الصحة عن استيراد لقاحات من الصين وروسيا وتصنيع لقاحات محلية، لكن مع وصول الموجة الخامسة من مرض كورونا إلى ذروتها، قال متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية إن روسيا والصين لم يفيا بوعودهما. وبعد ما يقرب من 6 أشهر من خطاب خامنئي الذي حظر فيه استيراد اللقاحات التي تصنعها بريطانيا والولايات المتحدة، توفي ما لا يقل عن 32 ألف شخص في إيران بسبب كورونا، ووفقًا للإحصاءات الرسمية بلغ عدد الوفيات اليومية 411 شخصًا وارتفع العدد الرسمي للضحايا إلى 91407 شخصًا. وفي الوقت نفسه، بينما وصل عدد ضحايا كورونا يوميًا إلى أكثر من 411 شخصًا وبلغ العدد اليومي للمرضى عشرات الآلاف، أفادت صحيفة "إيران" عن إعداد مقابر جماعية لمرضى كورونا في بعض المحافظات. وكتبت الصحيفة الموالية للحكومة: "نظرا لزيادة عدد ضحايا كورونا، فإن سعة المقابر لا تتناسب مع حصيلة الوفيات في بعض المحافظات، وقد وصل الأمر إلى حفر مقابر جماعية". وشددت صحيفة "إيران" على أن كورونا جعل النظام الصحي بالبلاد على حافة الانهيار، في حين أن الإحصائيات غير الرسمية للمرضى والوفيات أعلى من الإحصائيات اليومية لوزارة الصحة، لأنه في إحصاءات وزارة الصحة، يدرجون فقط المرضى الذين لديهم اختبار " PCR" إيجابي في الإحصاءات الرسمية للإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا. كما أكد مساعد وزير الصحة، إيرج حريرشي، أن العدد الفعلي للإصابات والوفيات الناتجة عن كورونا هو بالتأكيد أعلى من الإحصائيات الرسمية. وأضاف مساعد وزير الصحة، أن بعض الأشخاص إما لا يخضعون لاختبار كورونا أو أن اختبار كورونا يظهر بشكل سلبي كاذب بنسبة تتراوح بين 30 و50، في حين أن معدل الإصابة والوفيات يعتمد على اختبار "PCR" وبالتالي بالإضافة إلى معدل الوفيات، قد تكون الإحصائيات الحقيقية للدخول إلى المستشفيات ضعف الرقم المعلن. زيادة الوفيات اليومية في طهران وقال علي رضا زالي، رئيس مقر كورونا في مدينة طهران، إنه بعد 7 أسابيع، لا تزال جميع مؤشرات كورونا تتزايد، مضيفًا أنه في الساعات الأربع والعشرين الماضية في محافظة طهران، توفي 120 شخصًا بسبب كورونا. في الوقت نفسه، قال محسن هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس بلدية طهران، في الأيام الأخيرة من فترة توليه هذا المنصب، إن العدد اليومي لضحايا كورونا في طهران، بلغ الأسبوع الماضي 174 شخصًا، وفي المتوسط، توفي حوالي 180 شخصًا يوميًا في طهران الأسبوع الماضي بسبب كورونا، وهو أعلى عدد من الضحايا خلال العام الحالي. في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "شهر آرا" في مشهد أن عدد ضحايا كورونا يوميًا في خراسان رضوي يزيد عن 58 شخصًا، بينما لم يرد المسؤولون على طلب النظام الطبي في مشهد بالإغلاق الكامل. الصحة تتسبب في زيادة الوفيات من ناحية أخرى، قال بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري، إن طريقة وزارة الصحة الإيرانية في حقن أدوية كورونا في العيادات الخارجية لعدد من المرضى المحتاجين للعلاج تسببت في المزيد من الوفيات. وقال طبرسي لصحيفة "همشهري" إن 500 مريض يأتون إلى مستشفى مسيح دانشوري كل يوم، يحتاج ما لا يقل عن 50 إلى 60 منهم إلى العلاج بالمستشفى، لكننا لا نستطيع استيعاب أكثر من 20 مريضًا ولا توجد أسرة فارغة؛ مضيفًا أن المرضى المحجوزين في المستشفى هم الذين يضافون إلى عدد المصابين كل يوم. وأضاف رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري: "إذا كنت تتوقع أن يحل المصل والدواء مشاكل كورونا في الذروة الخامسة، فذلك غير صحيح ؛ لأننا لا نملك مساحة لعلاج المرضى كي نعالجهم بالأدوية". وفي إشارة إلى الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، قال طبرسي إن حقن الأدوية في المنزل قد يؤدي إلى وفاة المرضى. وشدد على أن حقن دواء "رمدسيفير" يبطئ ضربات القلب ويؤدي إلى الوفاة، وبعد ذلك يتم الإعلان عن وفاة المريض بالسكتة القلبية، وينبغي أن يعلم الناس أن حقن عقار علاج كورونا يجب أن يتم في المستشفيات. المصدر/ موقع ايران ناشيونال

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *