الخميس, 21 نوفمبر 2024

المليشيات الشيعية تعتاش على الملاهي الليلية

164 مشاهدة
منذ 4 سنوات
منذ أن تدهور اقتصاد النظام الإيراني بسبب العقوبات الدولية ،بدأت الميليشيات الشيعة التي تدعمها إيران في العراق بالبحث عن مصادر جديدة للتمويل، بحسب مصادر وخبراء ومطلعين تحدثوا لوسائل اعلام مختلفة... تمتلك الميليشيات الشيعية المتنفذة في العراق، وأهمها كتائب حزب الله في العراق، والعصائب والنجباء وغيرها ,أصولا اقتصادية وسيطرة على نشاطات تجارية كثيرة مشبوهة وخارجة عن القانون. وقبل أيام، هاجمت ميليشيا كتائب حزب الله معبر القائم الحدودي مع سوريا واختطفت موظفين فيه.والسبب الحقيقي للهجوم كان له علاقة "بأعمال تهريب تقوم بها الميليشيات في المنطقة. فالميليشيات التي باتت تعاني ضائفة مالية، تبحث الآن عن "الحلول البديلة" لضمان استمرارها ماليا.... مصدر في وكالة الاستخبارات والتحقيقات العراقية تحدث لبعض وسائل الاعلام الاجنبية اكد إن "المعلومات تشير إلى قيام عدد من المليشيات بفرض اتاوات على الملاهي الليلية ودور القمار والدعارة ومحال بيع الخمور في بغداد مقابل توفير الحماية لها... إن "الحماية التي توفرها الميليشيات لتلك الأماكن تشمل الحماية من المحاسبة الحكومية، والحماية من التفجير والقتل، والحماية أيضا من المنافسة في بعض الأحيان,.اما المحال التي لا تدفع الإتاوات الشهرية للميليشيات فانها تتعرض إلى هجمات مختلفة... في المناطق الغربية تسلك الميليشيات الشيعية طرق مختلفة للتهريب فقد غيرت في الاونة الاخيرة من طريق السكك الحديد إلى طريق آخر، فقد اصبحت تدير نشاطا عبر النهر الذي يفصل القائم العراقية عن الباغوز السورية، وتهرب يوميا عشرات الزوارق المليئة بالمواد والمسلحين بين الجانبين... وتدير الميليشيات الشيعية أيضا نشاطا لتهريب البشر في المنطقة مقابل أموال، حيث تتقاضى مبلغ 200 دولار للشخص الواحد مقابل السماح له بالسفر بين العراق و سوريا بدون جواز سفر, اما في المناطق الوسسطى و الجنوبية فتعتمد المليشيات الشيعية على تهريب النفط والخمور والمخدرات عبر المنافذ البرية و البحرية..... الميليشيات الشيعية الكبيرة تمتلك قنوات فضائية وإذاعات وجرائد، وجيوشا إلكترونية، بالإضافة إلى أذرعها المسلحة العلنية والسرية وعشرات المقرات داخل العراق وبعضها خارجه، كما إن كل ميليشيا تمتلك مئات السيارات، فكانت الميليشيات تحصل على الجزء الأكبر من التمويل السنوي من إيران، وأيضا تحصل على خدمات من حزب الله اللبناني، لكن الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلدين جعلت التمويل يضعف, مما جعل هذا المليشيات تعمل بميزانية منخفضة جدا.... من وجهة نظر اقتصادية، فإن الميليشيات الشيعية هي أضعف ما يكون حاليا، ويبدو أنها تغامر بالخروج وكشف نشاطاتها للعلن بدافع اليأس المادي، في حال حرمت الميليشيات من مصادر تمويلها فسيكون من الصعوبة عليها الاستمرار، خاصة وأنها توسعت بشكل كبير.... لم تعد إيران توفر للمليشيات العراقية سوى التدريب ونفقات السفر خارج العراق، فيما تعتمد الميليشيات على "نفسها" لتوفير نفقاتها الأخرى. وحتى قبل عام أو أكثر، كان التنظيم المالي للميليشيات سلسا، إذ "تستثمر إيران" في وجود الميليشيات التي توفر لها تأثيرا كبيرا على القرار السياسي في العراق، كما أنها "تضمن مصالح إيران الاقتصادية" في العراق الذي يعتبر "رئة" تتنفس منها إيران خلال العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، بحسب خبير اقتصادي عراقي ... فهل من رذيلة بقيت لم تستثمرها المليشيات الشيعية في العراق؟....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *