السلوكية تهدد التشيع في العراق

السلوكية تهدد التشيع في العراق شهد العراق عبر القرون الماضية ظهور فرق وجماعات دينية عديدة سعت في محاربة الاسلام وتمزيق وشائج الامة الاسلامية, تحت عناوين ومسميات مختلفة, متأثرة بعقائد و افكار مانوية ومزدكية ومجوسية , تنشط بتحريضا من الحركة الشعوبية. ... الحركة السلوكية, واحدة من هذه الجماعات التي ظهرت مؤخرا على الساحة الشيعية في جنوب العراق, وهي امتداد لجماعة سابقة اسمها «المنتظرية» ( نسبة إلى زعيمها الشيخ منتظر أحد طلبة الحوزة الدينية في النجف ) وتدعو إلى بعض العقائد الغير موجودة في مناهج الحوزة الدينية الشيعية.... السلوكية ,,,, وهو مصطلح مشتق من كلمة (السالك) أي الشخص المنتمي للفرق الصوفية و(السائر) في طريق الحقيقة والعرفان للوصول إلى (اليقين),,,, هي في الواقع واحدة من حركات وفرق عديدة ضمن تيار واحد، وهو ما يعرف بالتيار المهدوي ..... قائد هذه الحركة غير معروف لحد الان ولكن المنتمين إليها يدعون بان قائدها هو المهدي المنتظر... مواطنون من مدن الكوت والديوانية والعمارة والناصرية والسماوة، وهي مدن تقع وسط و جنوب العراق، يقولون إن ظاهرة "السلوكيين" باتت معروفة في مناطقهم، ويُتهمون أتباعها بارتكاب أعمال غير مألوفة, كالدعوة إلى ممارسة زنا المحارم، وسرقة البيوت وتدميرها، وممارسة السحر , و الشذوذ الجنسي وتبادل الزوجات , والصلاة عكس القبلة, و اغتصاب الأطفال والشيوخ , وممارسات اخرى كثيرة, وذلك بدعوى "استفزاز" الإمام المهدي المنتظر للتعجيل بالخروج من غيبته الكبرى. واحدة من أبرز الأفعال التي تحدث بها أهالي مدينة الكوت، والتي قام بها أفراد الحركة السلوكية ، خروجهم عراة إلى الشارع حيث قاموا بتأدية الصلاة، مما أثار ردود أفعال غاضبة بين الأهالي. وتشير مصادر استخبارية عراقية تناقلتها وسائل صحفية واعلامية, تشير إلى (دور إيراني) في نمو هذه الظاهرة في مدن الجنوب العراقي، وتؤكد وجود أدلة تشير إلى رجال دين قدموا من إيران في أعقاب الاحتلال الأمريكي وقاموا بالترويج لهذه النظرية، كما قاموا بتأمين تمويل لنشر هذه الأفكار في أوساط المجتمع العراقي المعروف بتقاليده وأعرافه المحافظة. اخصائيون اجتماعيون عراقيون اوعزوا سبب توسع مثل هذه الجماعات في العديد من مدن وسط و جنوب العراق الى ، استغلال هذه الجماعات للفقراء وفهمهم البسيط للدين وضعف إدراكهم لمقاصده، كما أنها تنتشر في الغالب بين الجهلة والمتطرفين وأوساط الشبان الذين يبحثون عن اللذة فيجدون في هذا الغطاء سبيلا لتحقيق ذلك. و هنا يأتي السؤال ... الى اين تسير ايران الشيعة والتشيع في العراق؟.