الأحد, 22 ديسمبر 2024

الربيع الشيعي و سقوط هلال الملالي

167 مشاهدة
منذ 5 سنوات
الربيع الشيعي و سقوط هلال الملالي ان الانتفاضة الجماهيرية , الممتدة من ايران الى العراق و لبنان,قد عرّت نظام الملالي , واسقطت هيبته في الشارع الشيعي خاصة بعد ان كشفت حيله وفضحت اكاذيبه. فنتائج قمع الشعوب ونشر ثقافة الکراهية وتصدير التطرف والارهاب , قد اوصلت نظام ولاية الفقيه الى آخر الخط فهو يقف اليوم عند حافة الهاوية ولا خيار امامه سوى التراجع عن نهجه الاجرامي, او السقوط في القاضية . ان اجواء الرعب التي كانت سائدة في ايران طوال الاربعين عاما الماضية من عمر نظام الملالي قد انتهت مع انتفاضة شهر نوفمبر المنصرم , فلم يعد هناك هيبة لمعمم او مرشد , ولا خوف من حرس ثوري او جهاز قمعي آخر. فمظاهر حرق صور خامنئي وهتاف المنتفضين المطالبين بسقوط نظام الملالي , والاشتباك المسلح مع قوات الحرس الثوري وباقي الاجهزة القمعية , جميعها من المظاهر الدالة على انكسار حاجز الرعب لدى جماهير الشعوب الايرانية التي سأمت هذا النظام الجائر . وعلى الجانب الآخر من الحدود الغربية لايران حيث العراق الذي طلما اعتبره نظام الملالي حديقته الخلفية ونقطة الارتكاز في مشروع هلاله الطائفي المسمى زورا بالهلال الشيعي , قد شهد ما لم يكن في حسبان النظام الملالي و اتباعها,فهذه المدن العراقية ذات الغالبية الشيعية و في مقدمتها مدن كربلاء والنجف الدينية قد خرجت عن بكرة ابيها منتفضة بوجه المشروع الايراني الطائفي هاتفة باعلى صوتها باسقاط الحكومة الموالية لايران ومطالبة بطرد عملاء طهران من العملية السياسية وتحرير العراق من الهيمنة الايرانية. ان انتفاضة شيعة العراق في مواجهة النظام السياسي الموالي لايران تعد حدثا ليس له نظير في تاريخ العراق المعاصر سوى حدث واحد فقط, وهو حدث ثورة العشرين الخالدة التي ثار فيها الشيعة مع باقي المكونات العراقية بوجه الاحتلال البريطاني و قد توّجت بالنصر على المحتل واجبرته على الخضوع لارادة الشعب العراقي . اما في لبنان فان ايران تعد الخاسر الاكبر من انتفاضة الشعب اللبناني الذي اسقط حكومة الفساد التي يهيمن عليها ذيول ايران وفي مقدمتهم المنظمة الطائفية الارهابية المسمات حزب الله التي حولت لبنان الى محافظة ايرانية يمارس فيها فيلق القدس الارهابي مخططاته الاجرامية التي تستهدف امن واستقرار المنطقة العربية . ان الربيع الشيعي الذي انطلق من بغداد الرشيد وكربلاء الحسين , ناثرا عبقه في لبنان الارز, وفي الاقاليم الايرانية المختلفة ,كان كفيلا باسقاط مشروع الملالي الساعي الى اقامة ما سمي بالهلال الشيعي, فقد بات النظام الايراني يقف اليوم في حالة يرثى لها, فهو مرفوض ومكروه من جانب الشعوب في ايران, ومن جانب شعوب المنطقة عامة , ويعيش عزلة عالمية غير مسبوقة , و لم يعد هناك أي مجال لتغيير هذا الواقع,والقادم ادهى وامر .

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *