الأربعاء, 5 فبراير 2025

الحرس الثوري واذرعه الارهابية

159 مشاهدة
منذ 5 سنوات
الحرس الثوري واذرعه الارهابية كانت بداية تأسيس الحرس الثوري هدفها حماية الثورة ثم مالبث ان تحول الى قوة لحماية النظام الجائر, وانتهى به المطاف ليكون «جيش لنشر الارهاب الإيراني».... هكذا صنفته أمريكا ووضعته على لائحتها السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية بسبب الدور الكبير الذي يقوم به الحرس الثوري , سواء في قمعه للشعوب المنتفضة في ايران وحمايته لنظام الملالي الجائر , او لدوره في الفساد الاقتصادي و مافيا تهريب المخدرات وغسيل الاموال, أو لدورها في نشر الإرهاب في المنطقة العربية والعالم. رغم أن إيران مدرجة منذ عام 1984 على لائحة الولايات المتحدة للدول الداعمة للإرهاب , فهل سيكون هذا القرار الامريكي الذي دخل حيز التنفيذ في 15أبريل، رادعا لإيران وحرسها الثوري، خاصة و أن القرارات الأمريكية السابقة لم تعط المفعول المطلوب في ردع الإرهاب الإيراني، الذي ازداد عقب احتلال العراق عام 2003......... ‬ فإذا كان هذا التصنيف الأمريكي كما يتوقع الكثير من المحللين سيترك تأثيرا كبيرا على دور وأداء الحرس الثوري في نشر الإرهاب في العالم ,, اليس من المفترض إن ( أذرعه كلها) يجب أن ينالها التصنيف ذاته، فالأذرع التابعة للحرس الثوري التي عملت وتعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة, ومنها حزب الله في لبنان و جماعة (الحوثي) في اليمن والمليشيات التي تشكل «الحشد الشعبي» في العراق والتنظيمات الارهابية في البحرين والكويت و التنظيمات الإرهابية في سوريا, لا يخفى انتماءها لفيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري ..... ومن جهة ثانية إذا كان الهدف الأمريكي ليس تغيير النظام الايراني بل تغيير «سلوكه» أو التوصل إلى (اتفاق عالمي) معه ,كما صرح وزير الخارجية الأمريكي, فهل سينفع كل ذلك في إيقاف الإرهاب الإيراني ضد الدول العربية ؟, أليس من المفترض وجود خطة عربية لمحاربة الكيانات التابعة لإيران والاستفادة من القرار الأمريكي؟. ......... إن هذا القرار الأمريكي يجب أن يحفز الدول العربية ذات الموقف الواضح من الإرهاب الإيراني والمتضررة من أذرع الحرس الثوري داخل بلدانها، لأن الخطر الإيراني ومشروعه وإرهابه يحيط بدول الخليج العربي والمنطقة، أكثر من أي مكان آخر، ولهذا فالعرب تحديدا معنيون بالبناء على هذا القرار واتخاذ إجراءات عملية لمحاصرة إرهاب الحرس الثوري وأذرعه وداعميه، والمؤسسات المالية والاقتصادية التابعة له والحيلولة دون التحايل الإيراني المعتاد على كل قرار ضاغط يتم اتخاذه ضدها.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *