الخميس, 19 سبتمبر 2024

أطفال اليمن و الإرهاب الحوثي

142 مشاهدة
منذ 3 سنوات
أكثر من 30000 طفل يمني جندهم الحوثي وأرسلهم إلى جبهات القتال ليكونوا وقودا في معركته من اجل المشروع الإيراني الصفوي. و ذلك بحسب ما أكده نشطاء المجتمع المدني ومسؤولين يمنين بارزين.... أكثر من 30,000 طفل يمني تم اقتيادهم من مدارسهم ومنازلهم على يد مليشيات الحوثي واخذهم إلى دورات لتسميم عقولهم بأفكار طائفية تكفيرية وإرهابية، وألقت بهم بلا رحمه في جبهات القتال، ثم تمت اعادتهم لذويهم في صناديق فارغة قرابين لمشروع إيران التخريبي .... منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف قالت إنها رصدت أكثر من 950 انتهاكاً طالت العملية التعليمية في اليمن. وأوضحت “سام” أن الانتهاكات التي تم تسجيلها تشمل فرض جبايات مالية على الطلاب، ومداهمة واقتحام المدارس، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إضافة لنهبها، وإغلاقها، وتغيير أسمائها لأسماء رموز دينية لجماعة الحوثي.... لقد بينت “سام” أنها رصدت خلال الأعوام 2017، 2018، 2019، انتهاكات جسيمة بحق التعليم في اليمن، مشيرة إلى أن الحوثيين عمدوا إلى تسييس التعليم، وصبغ المناهج والبرامج التعليمية بصبغه عقائدية مذهبية شكلت تهديدًا على براءة الطفولة، كما مثلت خطورة كبيرة على التقارب الاجتماعي في اليمن بسبب الأفكار المذهبية المنشورة في مناهج تلك الجماعة، والتي تسعى إلى تمجيد فكر الجماعة والتعبئة للقتال وإلغاء الآخر.... تقرير لمنظمة اليونيسف حول التعليم في اليمن، أكد إن أكثر من 2500 مدرسة في اليمن لا تعمل، إذ دُمر ثلثاها بسبب العنف، فيما أُغلقت 27% من المؤسسات التعليمية، كما تُستخدم 7% منها في أغراض عسكرية أو القصف العشوائي من قبل الحوثيين، أو استخدامها ثكنات عسكرية ومخازن سلاح. الأمر الذي حرم آلاف الطلاب من الذهاب إلى المدارس.... أوضحت اليونسيف أن جماعة الحوثي يقومون بأنشطة داخل المدراس في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، للتأثير على زملائهم، وترغيبهم في أفكارها المتطرفة، أو في الالتحاق بجبهات القتال، حيث وجدت المنظمة من خلال الرصد أن عدداً كبيراً من الطلاب الذين التحقوا بالمراكز الصيفية أو بجبهات القتال الحوثية وقعوا ضحية لزملائهم الذين تلقوا دورات خاصة حول طرق ووسائل الاستقطاب.... منظمة “سام” الحقوقية اكدت ايضا أن انتشار حالة التجنيد بين الطلاب دفع الكثير من الآباء إما إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس، أو نقلهم إلى مناطق أكثر أمانًا كالقرى أو المدن التي لا تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، الأمر الذي أثر عليهم نفسيًا، ودفعهم إلى الانخراط في سوق عمل غير آمن لتوفير احتياجاتهم المالية أو لإعانة أسرهم النازحة. إن الحوثي قد انتهك حقوق الأطفال وبراءة الطفولة، لقد قتل الأطفال بالألغام وقطع اطرافهم، وحرمهم من حقوقهم في التعليم، وهجّرهم وشردهم من منازلهم، وجندهم في صفوف ميلشياته ليكون وقودا لمعركة إيران ضد اليمن والأمة جمعاء.... إن المجتمع الدولي مطالب بضرورة التدخل الفعلي والعمل على إيقاف ممارسات مليشيا الحوثي واجبارها على تقديم الضمانات الكافية، من اجل تمكين الأطفال في اليمن من ممارسة حقهم في الحصول على التعليم أسوة بباقي أطفال وطلاب العالم….

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *