ازمات لا تتوقف..كل يوم وإيران الى الوراء.
كل يوم تشتد فيها الازمات وتتزايد فيها المآسي والمعاناة. هكذا تجري الأمور في إيران..
أكثر من أربعين عاما مضت والشعوب في إيران تدفع ثمن فشل سياسات حكم الملالي الذي لم يفلح في شيء سوى صنع الازمات والمآسي لأبناء الشعوب في إيران والمنطقة عامة. ويعد الاطفال والطلبة الإيرانيين أكبر الشرائح المجتمعية التي تعاني من هذه الازمات والمآسي التي تخلفها السياسات الفاشلة لحكم الملالي..
في ظل تردي الأوضاع التعليمية والتربوية فقد صرح "أصغر باقر زاده، نائب رئيس الشؤون التربوية والثقافية في وزارة التربية والتعليم الإيرانية، يوم السبت الـ 5 من أغسطس الجاري، أن عدد الطلاب الذين توقفوا عن الدراسة في عموم إيران خلال العام الماضي يتراوح عددهم بين500000 الى 600000 شخص غير أن المصادر المستقلة تقدر العدد الحقيقي بما يتراوح بين 3 إلى 5 ملايين طالب..
المسؤول الإيراني المذكور قال ان فشل هؤلاء الطلاب في مواصلة الدراسة يعود لأسباب عديدة مثل الافتقار إلى الإنترنت او عدم الوصول إلى التعليم عن بعد، أو الإجبار على العمل، وما إلى ذلك. موضحا ان عدد الطلاب الذين توقفوا عن الدراسة في المحافظات الحدودية والمناطق الريفية والمحرومة أكبر بالمقارنة مع زملائهم في المناطق الأكثر ازدهارًا..
في تصريحات لصحيفة "جهان صنعت" أعلن القائم بأعمال وزير التربية والتعليم الإيراني، علي رضا كاظمي‘عن تغيّب نحو مليون طالب في العام الدراسي2020-2021. وعن ارتفاع ظاهرة تسرب الطلاب من التعليم تحدث القائم باعمال وزير التربية والتعليم، قائلا: "تظهر الإحصائيات حاليا أن حوالي 210.000 طالب ابتدائي وحوالي 760.000 طالب ثانوي قد تسربوا، وهي اضرار خطيرة، ونحن بحاجة إلى خطة لإنقاذ الوضع المأساوي...
وأضاف كاظمي "، أن هناك سببا آخر لتسرب الطلاب، وهو التكلفة العالية للمواد الأساسية للطالب مثل الكتب، والحقائب، والقرطاسية، والتي لا تستطيع العديد من العائلات تحملها، حيث أصبحت العديد من العائلات عاطلة عن العمل، مما يجعل هذه العائلات غير قادرة على تحمل مصاريف التعليم في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد..
بحسب التقارير الرسمية، فإن ارتفاع تكلفة التعليم، وعدم توفر المرافق اللازمة للنمو والتقدم للفصل الدراسي، وعدم الانتظام في التعليم، هي من بين أسباب الزيادة المقلقة في عدد المتسربين من المدارس بين الطلاب الإيرانيين.علما ان عدد الطلاب في ايران يقدر بـ 14مليون طالب في مراحل التعليم الأساسي، وذلك في الوقت الذي يعش فيه اكثر من 60 بالمئة من سكان ايران تحت خط الفقر...